193

الى احتلال طبرستان فانضم الحسن عليه السلام إليها (1) وببركته فتح الله على أيديهم ورف لواء الاسلام عليها ، ففي سبيل المصلحة العامة وخدمة الدين اللذين هما فوق سائر الاعتبارات دخل الامام الحسن عليه السلام في ميدان الجهاد والكفاح ، والقى الستار على ما يكنه في نفسه من الاستياء على ضياع حق أبيه ، وهو درس رائع يجب أن تستفيد منه الاحزاب السياسية القائمة في البلاد من ان عنعنات الحزبية يجب ان تلغى أمام صالح البلاد والمجتمع.

وساس عثمان الامة حفنة من السنين فكانت سياسته بعيدة كل البعد عن سنة الرسول صلى الله عليه وآلهوسلم وسيرة الشيخين وبعيدة كل البعد عن روح ذلك العصر لأنها لم تتفق مع الناحية الدينية والاجتماعية لذلك كتب لها الفشل والخذلان ، وسبب ذلك يرجع الى عدم قدرة الخليفة على ادارة شئون الامة وعجزه من الناحية الادارية ، وضعف ارادته ضعفا يلمس في كافة أعماله ، وصدق « امرسن » في قوله :

« إن قوة الارادة سر النجاح ، والنجاح غاية الوجود ، فان قوة إرادة نابليون ، وكرنت ، والاسكندر وغيرهم من رجال التأريخ هي التي

مخ ۲۰۲