د علم ساتلو په هڅه کې د لوی حفاظو یادول

ابن الجوزي d. 597 AH
68

د علم ساتلو په هڅه کې د لوی حفاظو یادول

الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ

پوهندوی

المستشار الدكتور فؤاد عبد المنعم

خپرندوی

مؤسسة شباب الجامعة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الاسكندرية

ژانرونه

ادب
تصوف
أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، قَالَ: سَمِعْتُ الصُّورِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَحْسَنُ النَّاسِ كَلامًا عَلَى حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فِي وَقْتِهِ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ فِي وَقْتِهِ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي وَقْتِهِ. الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ كَانَ غَزِيرَ الْعِلْمِ، عَارِفًا بِفُنُونِهِ، وَكَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَافِيُّ يَقُولُ: إِذَا حَضَرَ الْمُعَافَى فَقَدْ حَضَرَتِ الْعُلُومُ كُلُّهَا، وَلَوْ أَنَّ رَجُلا أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لأَعْلَمِ النَّاسِ لَوَجَبَ أَنْ يُدْفَعَ إِلَى الْمُعَافَى. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ أَنَّ الْمُعَافَى حَضَرَ فِي دَارِ بَعْضِ الرُّؤَسَاءِ، وَكَانَ هُنَاكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالأَدَبِ، فَقَالُوا لَهُ: فِي أَيِّ نَوْعٍ مِنَ الْعُلُومِ نَتَذَاكَرُ؟ فَقَالَ الْمُعَافَى لِذَلِكَ الرَّئِيسِ: خَزَانَتُكَ قَدْ جَمَعَتْ أَنْوَاعَ الْعُلُومِ، وَأَصْنَافَ الأَدَبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَبْعَثَ بِالْغُلامِ إِلَيْهَا، وَتَأْمُرَهُ أَنْ يَفْتَحَ بَابَهَا، فَيَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى أَيِّ كِتَابٍ قَرُبَ مِنْهَا، فَيَحْمِلُهُ، ثُمَّ نَفْتَحُهُ، وَنَنْظُرُهُ فِي أَيِّ نَوْعٍ هُوَ، فَنَتَذَاكَرُهُ وَنَتَجَارَى فِيهِ. قَالَ ابْنُ رَوْحٍ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُعَافَى كَانَ لَهُ أَنَسٌ بِسَائِرِ الْعُلُومِ. ـ وَلَيْسَ فِي حَرْفِ النُّونِ وَالْوَاوِ مُشْتَهِرٌ بِالْحِفْظِ.

1 / 102