وروي أن أبا العباس ابن سريج لم يبت على فراشه حتى مات ابن داود . وحكي عن ثعلب أنه كان لا يفارقه كتاب يدرسه ، فإذا دعاه رجل إلى دعوة شرط عليه أن يوسع له مقدار مسورة ، يضع فيها كتابا ويقرأ .
وكان أبو بكر الخياط النحوي يدرس جميع أوقاته ، حتى في الطريق ، وكان ربما سقط في جرف أو خبطته دابة .
وحكي عن بعضهم : أنه كان يشد في وسطه خيطا إذا قام من الليل يدرس خوفا أن يسقط إذا نعس .
وكان ابن الفرات لا يترك كل يوم إذا أصبح أن يحفظ شيئا وإن قل .
وكان بعضهم يقول : متى تبلغ من العلم مبلغا يرضي ، وأنت تؤثر النوم على الدرس ، والأكل على القراءة .
مخ ۷۷