هټف انف افاک
كتاب حتف أنف الآفك
ژانرونه
قال الإمام يحيى -عليه السلام- فيمن رخص في الغناء مع هذه الشرائط: لايعتد بخلافه، وهي محمولة في حق من فعلها على جرآءة في الدين ونزول قدر في حال من تلبس بها.
وعلى الجملة: فإن الولوع بالغناء والتلبس به إنما هو دأب السفلة، إلى آخر كلامه -عليه السلام-.
وقال الفقيه محمد بن يحيى بهران(1) رحمه الله تعالى: إن اللهو والغناء على غير تلك الشرائط التي اشترطها بعض أصحاب الشافعي حرام بإجماع علماء الإسلام.
قال: وقد ذكر ذلك في (عوارف المعارف) وغيره.
وقال أيضا في كتاب (عوارف المعارف) ما لفظه: قال الجنيد: إذا رأيت المريد يطلب السماع فاعلم أن فيه بقية البطالة، إلى أن قال: وهكذا مذهب أبي حنيفة -رحمه الله- أن سماع الغناء من الذنوب، ثم قال: وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((كان إبليس أول من ناح وأول من تغنى(2))).
وروي عن عثمان أنه قال: (ما تغنيت ولا تمنيت).
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: (الغناء ينبت النفاق في القلب).
وروي أن عمر مر عليه قوم مجرمون وفيهم رجل مغني فقال: (ألا لاسمع الله لكم)، إلى أن قال:
وقال الفضيل بن عياض: الغناء رقية الزنا.
مخ ۸۷