105

Hashiyat Thalathat al-Usul

حاشية ثلاثة الأصول

خپرندوی

دار الزاحم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

ژانرونه

ركن واحد١، وهو: " أن تعبد الله كأنك تراه٢، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ٣.

١ أي: شيء واحد، ولم يذكر له أركانا كما ذكر للإسلام والإيمان
٢ أي: والإحسان: هو أن تعبد الله العبادة البدنية كالصلاة، أو المالية كالذبح، كأنك تشاهد معبودك الذي قمت بين يديه وقربت له القربان وأطعته فيما أمرك به، فإنه إذ انكشفت الحقيقة للقلب وبلغ العبد في مقام المعرفة إلى حد كأنه يطالع ما اتصف به الرب سبحانه من صفات الكمال ونعوت الجلال وأحست الروح بالقرب الخاص الذي ليس كقرب المحسوس من المحسوس حتى يشاهد رفع الحجاب بين روحه وقلبه وبين ربه أفضى القلب والروح حينئذ إلى الرب فصار يعبده كأنه يراه
٣ أي: وإن لم تعبده على استحضار الدرجة الأولى –درجة المراقبة- فاعلم أنه يراك سميع عليم بصير، مطلع على جميع خفياتك. فهاتان درجتان

1 / 110