251

حاشیې الترتيب لأبي ستة

حاشية الترتيب لأبي ستة

<1/264> وقال ابن دقيق العيد: "كان إثبات الواو دالا على معنى زائد لأنه يكون التقدير مثلا: (ربنا استجب ولك الحمد) فيشتمل على معنى الدعاء ومعنى الخبر، وهذا بناء منه على أن الواو عاطفة، وقد تقدم في (باب التكبير) إذا قام من السجود على قول من جعلها حالية، وأن الأكثر رجحوا ثبوتها إلخ، قال في ذلك الباب: قال العلماء: الرواية بثبوت الواو أرجح وهي زائدة، وقيل: عاطفة على محذوف، وقيل: هي واو الحال، قال ابن الأثير: وضعف ما عداه" انتهى.

قوله: »فإن من وافق قوله قول الملائكة«. قال ابن حجر: "فيه إشعار بأن الملائكة تقول ما يقول المأمومون، وقال في محل آخر وهو دال على أن المراد الموافقة في القول والزمان خلافا لمن قال: المراد الموافقة في الإخلاص والخشوع، إلى أن قال: وقال ابن المنير: الحكمة في إثبات الموافقة في القول والزمان أن يكون المأموم على يقظة للإتيان بالوظيفة في محلها، لأن الملائكة لا غفلة عندهم فمن وافقهم كان متيقظا، ثم ظاهره أن المراد بالملائكة جميعهم، واختاره ابن بزيزة، وقيل: الحفظة منهم، وقيل: الذين يتعاقبون منهم إذا قلت: إنهم غير الحفظة، والذي يظهر أن المراد بهم من يشهد تلك الصلاة من الملائكة ممن في الأرض أو في السماء إلخ، فذكر له أدلة ثم قال: ومثله لا يقال بالرأي فالمصير إليه أولى، والله أعلم" انتهى.

قوله: »غفر له ما تقدم من ذنبه«. قال ابن حجر: "ظاهره غفران الذنوب الماضية، وهو محمول عند العلماء على الصغائر إلخ، ويشترط عندنا أن يكون مجتنبا للكبائر كما هو معلوم، وقد تقدم الكلام على ذلك في باب الوضوء.

مخ ۲۵۲