97

============================================================

ما تطمئون أهليكم "الماندة: 89]، ال أمليهم أبدا} (الفشح: 12]، الأول : فاعل ، والثاني: مفعول، والثالث: مجرور ومنها: (وابلون) وهو جمع لوابل؛ وهو المطر الغزير.

ومنها: (أرضون) بتحريك الراء، ويجوز إسكانها في ضرورة الشعر.

التفضيل وقد اشترط ذلك كما سلف، واعلم أن المصنف ذكر أهلون في المتن بعد ذكر عالمون، وهنا لم يتعرض له بالكلية فكأنه غفل عنه وانتقل من عشرون وأخواته إلى أهلون، ونحن نتعرض له تتميما للفائدة فنقول جعله بعضهم اسم جمع لعالم وليس جمعا له؛ لأن العالم عام في العلم. وغيرهم والعالمون مختص بالأول والخاص لا يكون جمعا(1) لما هو أعم منه وفيه نظر، أما أولا ؛ فلأنا لا نسلم الاختصاص فقد نقل عن الراغب أن العالمين يشمل غير العلماء وإنما غلبوا في جمعهم بالواو والنون لشرفهم. وأما ثانيا؛ فعلى تقدير التسليم نقول هو جمع لعالم مرادا به العاقل. وأما ثالثا؛ فلأنه على التقدير لا نسلم أن الجمع أخص من مفرده بل إما مساو أو أوسع دائرة؛ لأن عمومه شمولي وعموم المفرد بدلي قاله الحمصي، وقال بعضهم: هو جمع لم يستوف الشروط؛ لأن مفرده ليس بعلم ولا صفة بل هو اسم جنس وهو المعتمد وهل العالم جمع مفشر بأصناف الخلق مطلقا أو العقلاء قولان الأول لأبي الحسن والثاني لأبي عبيدة (قوله ووابلون) وهو جمع لوابل وهو المطر الغزير فمفرده غير عالم والغزير الكثير (قوله ومنها أرضون)(2) بتحريك الراء جمع أرض بسكونها فهو مما تغير فيه بناء مفرده مع أنه غير عالم، وأراد بتحريك الراء تحريكها بالفتح؛ وذلك لأن أرضون ناب عن أرضات فهو الأصل؛ لأن أرضا مؤنث بدليل قوله تعالى: لأج الأرض يرثها عبادى الصكلحون) [الانبياء : 100) وبدليل قولهم في التصغير أريضة . وقول العامة في جمعها أراضي لحن؛ لأن فعلا لا يجمع على أفاعل قاله الحريري في الدرة (قوله سنون) (1) قال بعضهم: يجوز أن يكون الجمع أخص نحو قاثمون فانه أخص من قائم؛ لأنه بحسب مفهومه يطلق على غير العاقل انتهى. منه.

(2) الأولى تأخير أرضون عن سنون؛ لأنه مما شذ من بابه فتأمل. منه.

117)

مخ ۱۱۷