90

============================================================

أربعة الفاظ : لفظين بشرط، ولفظين بغير شرط.

فاللفظان اللذان بشرط (كلا) و(كلتا)،00000 ونحو: القمران على سبيل التغليب وهو من الملحق عند بعض ونحو القلم أحد اللسانين شاذ عند الجمهور وجائز عند غيرهم. السادس: أن لا يستغنى بغيره عن تثنيته فلا يثنى نحوة بعض(1) للاستغناء بجزأن، ولا نحو ثلاثة للاستغناء بستة خلافا للأخفش. السابع: وجود الفائدة فلا يثنى نحو واحد. الثامن: أن لا يكون له شبه قوي بالفعل فلا يثنى قائم في أقائم الزيدان إلا على لغة اكلوني البراغيث، إذا علمت هذا عرفت ما المنخرم من الشروط في هذه الكلمات فلا تغفل (قوله أربعة ألفاظ) بقي ما سمي به منه كالزيدان علما فالأولى ذكره قياسأ على الجمع، والقول بأنه أراد بالمثنى ما يسمى مثنى ولو فيما مضى فلا حاجة حينثذ إلى ذكره لا يدفع الأولوية كما لا يخفى (قوله كلا وكلتا) وجد بخط المصنف ما نصه اعلم أن ألف كلا أصل؛ إذ لا ينقص الاسم عن ثلاثة، عن ياء عند سيبويه؛ لأنه الغالب في المتطرفة؛ ولأنها أميلت. وقيل: عن واو لثلا يختلف مع كلتا؛ فإن لامها عن واو مثل: تجاه وتراث وبنت وأخت، لا عن ياء كثنتان إذ لا ثاني له. وأما الإمالة فللكسرة أو للرجوع للياء جرا ونصبا. وألف كلتا عند سيبويه للتأنيث والتاء عن الواو. وقال الجرمي: الألف لامه والتاء للتأنيث فلو سمي به ثم نكر لم ينصرف عند سيبويه وانصرف عند الجرمي. ويرد قوله أنه لا يعرف فغتل وأن التاء لا تقع حشوا ولا بعد ساكن صحيح. وقال أبو علي: إنما أبدلوا لام كلتا؛ لأنها وقعث قبل ألف التأنيث فلابد من اختلاف لفظ المذكر والمؤنث فيما عدا العلامة إذا كانت ألفا ألا ترى أنهم قالوا أحد وإحدى وأما اللذان لا يكون بينهما اختلاف في غير العلامة فهما المذكر والمؤنث الذي علامة تأنيثه التاء انتهى كلامه. فإن قلت(2): يفهم منه أن الألف فيهما أصلية لا مجتلبة للعامل فكيف تكون إعرابا. أجيب: بأنه لا مانع من ذلك كالأ سماء الخمسة فإن إعرابها جزء منها (قوله وشرطهما آن يكونا مضافين (1) وكذا يسار للاستغناء بشمال وكذا أجمع للاستغناء بكلا خلافا للبصرين. منه.

(2) السؤال للدنوشري والجواب للقاني. منه.

110

مخ ۱۱۰