88

============================================================

ويجر وينصب بالياء نيابة عن الكسرة والفتحة، تقول: (جاءني الزيدان) و: (رأيت الزيدين) و: (مررت بالزيدين).

لذلك. وأما الرابع: فلأن الحرف المزاد في الكلمة لا يحل الإعراب على ما قبله كالمزيد فيه ياء البنسبة وتاء التأنيث. وأما الخامس: فلاتفاقهم على إعراب جمع التكسير وجمع المؤنث السالم مع أن أصلهما كأصله. ويمكن الجواب عن غالب هذه الاعتراضات وخوف السيام مانع عن جري القلم، لكن نذكر الجواب عما ورد على المشهور؛ لأنه مذهب الجمهور، فنقول: أجيب عنه بأن كلا الاعتراضين ممنوع، أما الأول؛ فلأنه خاص بالإعراب بالحركات وبما أتي به لمحض الإعراب وما نحن فيه ليس كذلك . وأما الثاني؟

فلأن بعض الأئمة قال بدلالة حرف واحد على معنيين كما في تنوين رجل، فإنه دال على كل من التمكين والتنكير ولا مانع من ذلك عقلا بل إذا أنصف المتتبع رأى كثيرا من هذا القبيل ولا أظنك في مرية من هذا القيل. فتأمل مستعينا بالله الجليل . (قوله فإنه يرفع بالألف إلخ) أي: على اللغة المشهورة، ومن العرب من يلزمه الألف(1) في الأحوال الثلاثة ويعربه بحركات مقدرة وعلى هذه اللغة(2) جاء على ما قيل قوله : "لا وتران في ليلة". ومنهم من يلزمه الألف داتما ويعربه بحركات ظاهرة على النون إجراء للمثنى مجرى المفرد قال المرادي في شرح التسهيل. (قوله ويجر وينصب بالياء) قدم الجر على النصب؛ لأن الجر بالياء أصل للنصب بها لما بين الياء والكسرة من الأخوة التي ليست بين الفتحة والياء وحمل النصب عليه دون الرفع للتناسب في الفضيلة. (قوله نيابة) قال المصنف في التذكرة ذكر تعلب في أماليه أنه يقال ناب عن هذا نوبا ولا يجوز ناب عنه نيابة قال وهو غريب. (قوله (1) ومنه قول شيخ الشيوخ ابن حموية في مليح رآه بموضع يعرف بعمان: ادى ييا ذ واج ت عن وجه بدر الم اشناني ده خالان لولاا ا كنت مفتونا بان اذ لولا ذلك لقال عمين. منه.

(2) وليس منها غايتاها في قوله. قد بلغا في المجد غايتاها. بل الصحيح أن الفه للإشباع إذ ليس للشيء غايتان إلا أن يقال باعتبار الأول والآخر أو باعتبار الأب والأم فتأمل. منه.

(10)

مخ ۱۰۸