============================================================
و (أنف الناقة) فلقب، وإلا فاسم؛ كازيد) و(عمرو).
واذا اجتمع الاسم مع اللقب وجب - في الأفصح - تقديم الاسم وتأخير اللقب.
كسرها وفتحت تبعأ للمضارع والهاء عوض من الواو والوضيع الدني من الناس قاله الازهري (قوله وأنف الناقة) لقب جعفر بن قريع(1) لما أن أباه ذبح ناقة وقسمها بين نسائه، فبعثته أمه إلى أبيه ولم يبق إلا رأس الناقة فقال له أبوه: شأنك به فأدخل يده في أنف الناقة، وجعل يجره فلذلك لقب به، وكانوا يغضبون من هذا اللقب إلى أن قال الحطيئة مادحا: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا فعدوه مدحا، هذا واعلم أن الشايع فيما بينهم تلقيب الذكور، وقل تلقيب الإناث، ومنه الحميرا للصديقة رضي الله تعالى عنها، وعنيزة لفاطمة امري القيس، وماء السماء لأم المنذر، ووهم من نفى ذلك فليحفظ (قوله وإلا فاسم) أراد وإن لم يبدأ بما ذكر ولم يشعر بمدح أو ضعة فهو اسم. وأورد عليه اللقاني أنه يلزم أن لا يكون نحو محمد وأحمد ومنصور أسماء بل ألقاب واللازم منتف اتفاقا. فالحق أن الاسم ما وضعه الأبوان أو نحوهما ابتداء كائنا ما كان وما استعمل في المسمى بعد ذلك كنية إن بدأت ولقب إن أشعر فظهر الفرق بين الاسم وبين الكنية واللقب، لكن بقي الفرق بين الأخيرين معنى.
وفي بعض حواشي المطول: أن الفرق بينهما بالحيثية فأشعار بعض الكنى بالمدح أو الذم كأبي الفضل وأبي جهل لا يضر (قوله وإذا اجتمع الاسم مع اللقب إلخ) لم يذكر ما إذا اجتمع الاسم مع الكنية أو الكنية مع اللقب أو الاسم مع الكنية واللقب،. وقد ذكروا الخيار في التقديم والتأخير بين الاسم والكنية وبينها وبين اللقب، لكن ما لم تتقدم الكنية على الاسم في الصورة الثالثة فيمتنع حييذ تقديم اللقب عليها لاستلزام تقدمه على الاسم وهو لا يجوز. صرح بذلك السنباطي وغيره (قوله وجب في الأفصح تقديم الاسم وتأخير اللقب) قيل: لأنه في الغالب منقول عن اسم غير إنسان كبطة فلو قدم لتوهم أن المراد به معناه الأصلي؛ ولأنه يدل على ما يدل عليه الاسم وزيادة فلو قدم عليه لا غنى عنه.
(1) آبو بطن بن سعد بن زيد مناة. منه.
199)
مخ ۱۹۹