162

============================================================

والفتحة نصبا وجرا، كسائر الأسماء التي لا تنصرف، هذا إذا لم يكن مختوما ب (ويه) ك (بعلبك)، فإن ختم بها بني على الكسر؛ ك (سيبويه).

ومركب تركيب إسناد؛ وهو ما كان جملة في الأصل؛ ك (شاب قرناها)، وحكمه أن العوامل لا تؤثر فيه شيئا، بل يحكى على ما كان عليه من الحالة قبل النقل.

الصرف وتركه، وبعضهم لا يصرف المضاف إليه وإن كان التركيب منصرفا اعتدادا بالتركب كما اعتد به في اسكان ياء معدي كرب وهو ضعيف مبني على ضعيف، آعني: على الإضافة، أما ضعفه فلأن التركيب الإضافي غير معتد به في منع الصرف، وأما ضعف الإضافة فلأنها ليست حقيقة بل شبه بالمضاف والمضاف إليه تشبيها لفظيا من حيث هما كلمتان إحداهما عقيب الأخرى ولو كان مضافا حقيقة لانتصب يا معدي كرب في النصب انتهى. ولا يخفى أن ما ذكره من جواز بناء الجزء الثاني في المركب المزجي واضافة الصدر إلى العجز مشكل على ظاهر تعريفه، إلا أن يقال تعريفه باعتبار ما هو الأصل فيه وإذا أضيف صار من المركب الإضافي وصدق تعريفه عليه (قوله وبانفتحة نصبا وجرا) الأخصر أن يقول: وحكمه أن يعرب إعراب ما لا ينصرف. ثم العلة فيه العلمية والتركيب (قوله فإن ختم بها بني على الكسر) أي: في الأشهر، قال الرضي فإن كان في الجزء الأخير قبل التركيب سبب البناء فالأولى والأشهر إبقاء الجزء الأخير على بنائه مراعاة للأصل ويجوز إعرابه إعراب ما لا ينصرف، وقد يجوز أيضا إضافة صدر المركب إلى الأخير تشبيها بالمضاف والمضاف إليه تشبيها لفظيا كما جاء في معدي كرب فيجيء في المضاف إليه الصرف والمنع ولا تستنكر إضافة الفعل والحرف ولا الإضافة إليهما؛ لأنهما خرجا بالتسمية عن معناهما المانع من الإضافة هذا هو القياس على ما قيل وإن لم تسمع في نحو سيبويه الاضافة انتهى. قيل: وقضيته قوله: وقد يجوز إضافة إلخ أن نحو: جاة ويه، يقال فيه: قام جاة ويه، ورآيت جاء ويه، ومررت بجاء ويه، برفع جاء ونصبها وجرها (قوله كسيبويه) بني الجزء الأول لافتقاره للثاني وكان البناء على الفتح للخفة وبني الجزء الثاني؛ لأنه اسم صوت وكان على الكسر دفعا لالتقاء الساكنين بالحركة الأصلية (قوله ومركب تركيب إسناد) وهو كل كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى (قوله كشاب قرناها) أي: ابيض جانبا رأسها (قوله وحكمه أن العوامل لا تؤثر فيه شيئأ بل 197)

مخ ۱۹۷