152

============================================================

متكلم ك (أنا)، أو مخاطب ك (أنت)، أو غائب ك (هو).00000 ثم الإشارة، ثم الموصول، ثم المحلى، ثم المضاف، وقيل: الإشارة قبل العلم وهو مذهب الكوفيين(1)، واحتجوا بأن الإشارة ملازمة للتعريف بخلاف العلم وتعريفها حسي وعقلي وتعريفه عقلي فقط، وبأنها تقدم عليه عند الاجتماع نحو هذا زيد، وفيه أن المعتبر زيادة الوضوح والعلم أزيد وضوحا سيما العلم الذي لم تعرض له شركة، وقيل: المحلى قبل الموصول وهو مذهب ابن كيسان، واحتج بوقوعه صفة له في قوله تعالى: من أنزل الكتب الذى جاه بي موسى} [الانعتام: 91) والصفة لا تكون أعرف من الموصوف، وأجيب بأنه بدل أو مقطوع أو الكتاب علم بالغلبة للتوراة، ثم أعرف الإعلام أسماء الأماكن ثم الأناسي ثم الأجناس، وأعرف الإشارة ما كان للقريب ثم للوسط ثم للبعيد، وأعرف الموصولات ما كانت صلته غير مبهمة ما كانت صلته مبهمة كأوحى إلى عبده ما أوحى، وأعرف أفراد المحلى ما كانت أل فيه للحضور ثم للعهد ثم للجنس، وأعرف أفراد المضاف وأوسطه وأدناه ما أضيف إلى الأعرف والأوسط والأدنى كذا ذكره بعض المحققين (قوله متكلم) اي : ذات يحكي عن نفسه فخرج لفظ متكلم، وكذا الياء في إياي وهمزة المضارع كأقوم؛ لأنهما دالان على التكلم لا على من قام به (قوله أو مخاطب) أي: ذات توجه إليه الخطاب ولو تنزيلا فخرج لفظ مخاطب وكذا الكاف في إياك وتاء تقوم؛ لأنهما دالان على الخطاب فقط ودخل الضمير في قولك في شخص غائب ويحك يا فلان أنت تقول كذا مخاطبا من يبلغك عنه شيئا (قوله أو غائب) أي: ذلك غير متكلم ولا مخاطب بالمعنى السابق فخرج لفظ غائب وكذا هاء إياه وياء يقوم؛ لأنهما دالان على الغيبة لا غير، ودخل هو في قوله تعالى: {وهو الذي يرتل الريح} (الامراف: 57) فإنه غائب بالمعنى المذكور، وإن لم يتصف بالغيبة بمعنى آخر، وكذا الضمير في قوله تعالى: {هى رودتنى} (يوشف: 26) و{ يكأبت اشتقجرة (القضص: 26) وهو ظاهر، وأو في هذا التقسيم لمنع الخلو فقط وإلا لخرج ما وضع لكل من الثلاثة وهو أيا فإن اللواحق له خارجة عن حقيقته عند المحققين، ثم ما يفهمه (1) ونسب إلى ابن السراج. منه.

184)

مخ ۱۸۴