============================================================
33)، أو في المعنى فقط؛ نحو: لر يكن الله ليغفر لم} (التساء: 147]، وتسمى هذه اللام: (لام الجحود).
وتلخص أن 1 (أن) بعد اللام ثلاث حالات: وجوب الإضمار؛ وذلك بعد لام الجحود. ووجوب الإظهار؛ وذلك إذا اقترن الفعل ب (لا). وجواز الوجهين؛ وذلك فيما بقي؛ قال تعالى: وأمرنا لنسلم لرب الطلمي} (الانمام: 71)، وقال تعالى: وأمرث لأن اكون أول المسلوين (الأمتر: 12).
ولما ذكرث أنها تضمر وجوبا بعد لام الجحود استطردت في ذكر بقية المسائل التي يجب فيها إضمار (أن) وهي أربع: إحداها: بعد (حتى) واعلم أن للفعل بعد (حتى) حالتين: النصب، والرفع.
على ما قيل؛ لأن ذلك غير مسموع (قوله منفي) أي: بما أو لم أو أن على قول استظهر في المغني خلافه، ويشترط في هذا الفعل أن لا يقيد بالظرف وأن لا ينتقض النفي بإلا وأن يكون فاعله وفاعل المقرون باللام واحدا، فلا يجوز ما كان زيد أمس ليضرب عمروا ولا ما كان زيد إلا ليضرب عمروا ولا ما كان زيد ليذهب عمرو ويجوز ذلك في لام كي (قوله وجب إضمار أن) لأن الكلام حينثذ نفي سيفعل وليس هناك أن مطلقا فأرادوا المطابقة بينهما، فجعلوا اللام كحرف تنفيذ فكما لا يجمع بين آن و الحرف كذلك لا يجمع بين آن واللام، وهذا هو المشهور، ومنهم من يتصب باللام ولا يقدر ومن ينصب بأن ويجوز إظهارها مع اللام. ومن ينصب(1) بها ويظهرها دون اللام، والمعول على الأول (قوله وتسمى هذه اللام لام الجحود) الجحود في اللغة إنكار ما يعرف لا مطلق الإنكار ولعلهم أرادوا به المطلق، ومع هذا الأولى أن يقال لام النفي أو لام الإنكار، ثم اعلم أنهم اختلفوا في تعلق هذه اللام وعدم تعلقها فالبصريون على الأول مستدلين بأنه قد (1) استدل بقوله تعالى: وما كان هلذا القرمان أن يفزى) (يونس: 237 ولا حجة فيه؛ لأن أن وما بعدها في تأويل مصدر خبر كان فافهم. منه.
156
مخ ۱۵۶