129

============================================================

(الشورى: 51)؟ أي وحيا أو إرسالا، و (وحيا) ليس في تقدير الفعل، ولو ظهرت (أن) في الكلام؛ لجاز، وكذا قول الشاعر : ولب عباءة وتقو عيني أحث إلي من لبس الشفوف تقديره: ولبس عباءة وأن تقر عيني الثانية: أن تقع بعد لام الجر، سواء كانت للتعليل؛ كقوله تعالى: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس) (التحل: ،4)، وقوله تعالى : إنا فتحنا لك فتحا ثبينا ليغفر لك الله (الفتح: 1-2)، أو للعاقبة كقوله تعالى: فالتقطه ءال فرعوب ليكون لهر عدوا بالرفع فقد ذكر أنه مستأنف حينئذ (قوله أي: وحيا أو إرسالا) هما حالان من الاسم الكريم وكذا الجار والمجرور لكن بتأويلهما بموحيا ومرسلأ ويحتمل على بعد النصب بنزع الخافض. وقيل: غير ذلك (قوله تقديره للبس الخ) هذا تحريف، والصواب وليس بالواو لا باللام كما نبه عليه المصنف في شرح بانت سعاد (قوله تقديره: للبس عباعة وأن تقر قيني) هذا على تقدير النصب وبعضهم أجاز الرفع بعطف الفعل على المبتدأ قبله بتنزيله منزلة المصدر كما في: تسمع بالمعيدي خير من آن تراه. وجعل الرفع على الاستئناف يدفعه فساد المعنى؛ إذ المقصود الإخبار بأحب عن المجموع لا عن لبس فقط كما لا يخفى ومع هذا النصب أولى فافهم (قوله بعد لام الجر) هذا عند البصريين وذهب الكوفيون إلى أن اللام هي الناصبة، وذهب بعض(1) التحويين إلى أن النصب بكي مضمرة والمذهب الأول أولى. قيل؛ لأن اللام قد عملت في الأسماء الجر فلا تعمل في الأفعال النصب؛ ولأن كي لا يطرد إضمارها بخلاف(2) أن (قوله سواء كانت للتعليل؛ كقوله تعالى: وأنزلنا إليك الزكر (التحل: 4،)) فإن قلت : هذا مخالف لما شاع من مذهب (1) ابن كيسان والسيرافي. منه.

(2) ومعلوم أن المطرد أولى من غيره . منه.

(197) 154

مخ ۱۵۴