============================================================
ولا أصلها (لا)، فأبدلت الألف نونا، خلافا للفراء: وب (كي) المضدرية نحو: {لكيتلا تأسوا [الحديد: 23): ش الناصب الثاني (كي) وإنما تكون ناصبة إذا كانت مصدرية بمنزلة (أن)، وإنما تكون كذلك؛ إذا دخلت عليها اللام لفظا؛ كقوله تعالى: لكيلا تأسوا صدق، والقول بأن الأول لا ينتهض دليلا لجواز تجدد وضع بالتركيب بعيد، ويبعده الإعلال المذكور مع قول المبرد إن أن وما بعدها مبتدأ حذف خبره إذ يقتضي هذا أنه لم يعرض بالتركيب وضع مستأنف وكذا القول بأن قوله لم ينطق به ليس مقتضيا لامتناع تقديره فالصواب اسقاطه في الرد ليسعى بشيء؛ لأن الرد بالمجموع كما يشير إليه كلمة مع وأي ضرر فيه حينئذ كما لا يخفى (قوله ولا أصلها لا إلخ) قال في المغني؛ لأن المعروف هو إبدال النون ألفأ نحو قوله تعالى: لنشفعا} (العلق: 15) وليكونا} (ئوشف: 32) انتهى . والقول بالحمل يبعده أصالة عدم التغيير مع أن التغير لا دليل عليه (قوله والصحيح هي حرف برأسه) كذا في بعض النسخ، وفي البعض إسقاطه، وهذا مذهب سيبويه، ويؤيده أن الأصل البساطة ولا دليل على غيرها، بل قد يستدل عليها بجواز تقديم معمول معمولها نحو: زيدا لن أضرب، والظاهر عدم تفير حكمها بالتركيب فافهم (قوله بكي المصدرية) أي: التي تسبك بمصدر مدخولها. واحترز بذلك عن المقتطعة من كيف كما في قوله كي تجنحون إلى سلم(1). وعن الجارة كما سيتضح لك (قوله الناصب الثاني كي) هذا عند غير الأخفش وهو الصحيح قال في المغني: وعن الأخفش أن كي جارة دائما، وأن النصب بعدها بأن ظاهرة أو مضمرة ويرده نحو: لكيلا تأسوا} (الحديد: 23) فإن زعم أن كي تأكيد للام كقوله (2) : ولا للا بهم أيدا دواء رد بأن الفصيح لا يخرج على الشاذ انتهى (قوله إذا دخلت عليه اللام) لأنها حينئذ يمتنع كونها حرف جر لما يلزم عليه من دخول حرف الجر على مثله وهو ممتنع في (1) تمامه. وما نثرت. قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم منه.
(2) فلا والله لا يلفي لما بي. منه.
(144)
مخ ۱۴۴