112

============================================================

تقول: (أنتم تقومون) و: (لم تقوموا) و: (لن تقوموا)، رفعت الأول لخلوه عن الناصب والجازم، وجعلت علامة رفعه النون، وجزمت الثاني بالم)، ونصبت الثالث برلن)، وجعلت علامة النصب والجزم حذف النون، قال الله تعالى: فإن لم تفعلوا وكن تفعلوا} (البقرة: 24)، الأول جازم ومجزوم، والثاني ناصب ومنضوب، وعلامة النصب والجزم الحذف.

والفغل المضارع المعتل الآخر، فيجزم بحذف آخره نخو: (لم يغز) و(لم يخش) و(لم يزم).

ش هذا الباب السابع مما خرج عن الأصل، وهو الفعل المعتل الآخر؛ نحو: (يغزو) و(يخشى) و(يرمي)؛ فإنه يجزم بحذف آخره،0000.

واما يبلغن وجائز وهو ضربان: كثير؛ وذلك لنون الوقاية بناء على أن المحذوف نون الرفع وهو الأصح نحو: (أفغير الله تأمروني) على قراءة التخفيف، وقليل؛ وهو فيما عدا ذلك نحو: "لا تدخلوا الجنة حتى تأمنوا ولا تأمنوا حتى تحابواه انتهى. بأدنى زيادة، وإنما حذفت؛ لأنها فرع عن الضمة، والضمة تحذف تخفيفا في نحو باريكم وينصركم وما يشعركم، فلو لم تحذف لأمنث مما لم يؤمن منه الأصل كذا في رؤوس المسائل للنووي (قوله الأول جازم ومجزوم) آي: لم حرف جزم وتفعلوا مجزوم به والجملة مجزومة بأن وهذا هو الجاري على الألسنة. وقيل: كلاهما عامل في تفعلوا على جهة التنازع، وهو لا يتشمى إلا على قول ابن العلج من جواز التنازع في الحرف والله تعالى أعلم (قوله المعتل) لم يقل المعل؛ لأن المدار على كون آخره حرف علة سواء أعل كيخشى أو لم يعل كيدعو ويرمي (قوله فيجزم بحذف آخره) أي: في الاختيار أو على اللغة المشهورة فلا يرد ولا ترضاها على رواية إثبات الألف وعدم كونها للإشباع وكون لا ناهية بالهاء لا بالفاء(1)، والمراد بالآخر الآخر الأصلي الغير المبدل من همزة(2)، أما المبدل منها كيقرا (1) وعليه فالواو للحال أي فطلقها غير مرضي لها. منه.

(2) أي وإن كان بدلا من ياء كيخشى إذ الألف لا تكون أصلا أبدا . منه .

(124)

مخ ۱۳۴