110

============================================================

الخمسة وهي: (تفعلان، وتفعلون) بالياء والياء فيهما و(تفعلين) فترفع بثبوت النون، وتعزم وتنصب بحذفها، نحو: فإن لم تفعلوا وكن تفعلوا) (البهرة: 24): ش الباب السادس مما خرج عن الأصل: الأمثلة الخمسة: وهي : كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين؛ نحو: (يقومان) للغائبين، و: (تقومان) للحاضرين، أو واو الجمع نحو: (تقومون) للحاضرين، و: (يقومون) للغائبين، أو ياء المخاطبة نحو: (تقومين). وحكم هذه الأمثلة الخمسة: أنها ترفع بمنزلتها فإن يفعلان كناية عن يذهبان وينطلقان ويستخرجان وغير ذلك، وكذا البواقي قاله المصنف في شرح اللمحة، وهو يقتضي أن لا يعبر عنها بالأفعال؛ إذ لا تعين لها كالأسماء وكثير منهم يعبر بذلك اعتمادا على التعين النوعي وحرصا على المشاكلة (قوله الخمسة) أي: باعتبار ألفاظها وإلا فهي باعتبار معناها أكثر من ذلك كما لا يخفى (قوله وهي كل فعل الخ) قيل: عليه أن التعريف للماهية وكل للأفراد. وأيضا كل تفهم أن كل واحد منها هو الخمسة وهو ظاهر البطلان، وأجيب: بأن التعريف بما بعد كل وفائدة الإتيان بها التصريح من أول الأمر بأن الحد مطرد منعكس، وفي شرح الكافية للعلامة الجامي في بحث التوابع كلام يتعلق بالمسألة لا بأس بمراجعته (قوله ألف الاثنين) عبر به دون ضمير الاثنين للإشارة إلى أنه لا فرق بين أن يكون اسما كما في نحو الزيدان يفعلان أو حرفا كما في نحو يفعلان الزيدان على قول، وكذا تقول في قوله أو واو الجمع (قوله أو واو الجمع) فيه أنه لا يشمل نحو زيد وعمرو وبكر يقومون فالأولى التعبير بالجماعة بدل الجمع (قوله أو ياء المخاطبة) الأولى أو ضمير المخاطبة لثلا يتوهم أنها تكون حرفا أيضا كالأولين مع أنها لا تكون إلا اسما على الأصح، وقول المازني والأخفش بأنها حرف خطاب لا ينبغي أن يعول عليه (قوله فإنها ترفع إلخ) قال الرضي: لما اشتغل محل الاعراب وهو اللام بالحركة المناسبة لحرف العلة لم يمكن دوران الإعراب عليه ولم يكن فيه علة البناء حتى يمنع الإعراب بالكلية جعل النون بدل الرفع لمشابهته في الغتة للواو وخص هذا الإبدال بهذا النوع دون يدعو ويرمي ويخشى والقاضي وغلامي؛ ليكون هذا (122)

مخ ۱۳۲