101

============================================================

جمع لاعليئ)، فتقل عن ذلك المعنى وسمي به أعلى الجنة، وأعرب هذا الإعراب نظرا إلى أصله؛ قال الله تعالى: كلا إن كتب الأبرار لفى علتيين وما أرلك ما عليون والمطففين: 19-18): فعلى ذلك: إذا سميت رجلا بازيدون)؛ قلت: (هذا زيدون) و: (رأيث زيدين) و: (مررث بزيدين) فتعربه كما تعربه حين كان جمعا.

الجمع لما كان ثقيلا خفف بحذف الهمزة بخلاف التثنية؛ فإنها خفيفة فأبقيت فيها الهمزة، وقال بعضهم غير ذلك(1) (قوله جمع لعلي) بكسر العين واللام مع تشديد اللام والياء ووزنه فعيلى من العلو (قوله سمي به أعلى الجنة) قيل الظاهر من قوله تعالى: وما أدرنك} (الحائة: 3) الآية أن عليين اسم للكتاب المرقوم إلا أن يقال إن في الآية حذف مضاف أي: محل كتاب بدليل إن كتب الأبرار لفى عليين} (المطففين: 218. وقيل (2) : هو اسم أشرف الجنان كما أن سجين اسم أشرف النيران. وقيل: بل ذلك في الحقيقة اسم سكانها وانتصر له بعض المحققين بأن هذا أقرب إلى العربية؛ لأن هذا الجمع يخص العالمين والمعنى حينئذ أن الأبرار في جملة هؤلاء فيكون كقوله تعالى: { أولكهاك الزين أنعم الله عه (مريم: 58) الآية (قوله أعرب هذا الإعراب) أي: في المشهور وإلا فقد ذكروا أنه يجوز في هذا النوع أن يجري مجرى غسلين(3) في لزوم الياء والإعراب على النون مصروفا كعليين أو غير مصروف كقنسرين؛ إذ فيه العلمية والعجمة، وأن يجري أيضا مجرى هارون في لزوم الواو والإعراب على النون غير منونة للعلمية وشبه العجمة وأن (1) وهو آن ابن أصله بنو حذفت لامه للتخفيف وعوض عنها همزة الوصل والجمع برد الأشياء إلى أصولها فلما رجعت الواو ذهبت الهمزة ثم حذفت الواو والمحذوف لعلة كالثابت فلم تأت الهمزة، وأما في التثنية فلو رجعت الواو ولم يكن هناك ما يقتضي حذفها؛ لأنها متحركة بفتح وهو خفيف وقد حذفت أولا لغرض التخفيف فلو رجعت لزال ذلك الغرض والمانع من حذفها لو رجعت ومن قبلها ألفا سكون ما بعدها، ولو رجعت لصار اللفظ بنان فيحصل اللبس ببنان الكف بخلاف بنون. منه.

(2) قاله الراغب. منه. الواحد على منه: (3) هو ما يسيل والعياذ بالله تعالى من جلود أهل النار عافانا الله تعالى والمسلمين منها. مثه.

1211

مخ ۱۲۱