160

هاشیه ارشاد

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

ژانرونه

سره. (1).

ولم أقف على من نقلها ونسبها الى الشهيد سوى هؤلاء الأعاظم. وها أنا أوردها بتمامها هنا لفوائدها الجمة ولاختصارها، اعتمادا على هذه المصادر الثلاثة:

الوصية عليك بتقوى الله في السر والعلانية، واختيار الخير لكل مخلوق ولو أساء إليك، واحتمال الأذى ممن كان من خلق الله. ولو شتمت وأهنت فلا تقابل الشاتم بكلمة واحدة. وإذا غضبت فإياك والكلام ولكن تحول من مكانك وتشاغل بغيره يزل غضبك وغيظك.

وعليك بالفكر لآخرتك ودنياك. وإياك والخلو من التوكل على الله في جميع أمورك، وكن واثقا به في مهماتك كلها. وعليك بالشكر لمن أنعم عليك. وإياك والضحك، فإنه مميت القلب. وإياك وتأخير الصلاة عن أول أوقاتها ولو كان لك شغل أي شغل كان، ولا تترك القضاء لصلاة عليك ولو يوما واحدا، فإذا فرغت من الصلاة فصل النوافل.

وعليك بالملازمة في طلب العلم منذ كان ولا تتلوه على كل أحد، بل تستقبل من كل أحد [؟]. وإياك ومنازعة من تقرأ عليه والرد عليه، بل خذ ما يعطي بالقبول. وإياك أن تترك النظر في الذي تقرؤه ليلة واحدة. واجعل لك وردا من القرآن وإن تمكنت من حفظه فاحفظ، بل احفظه ما استطعت. واجتهد أن يكون كل يوم خيرا من ماضيه ولو بقليل. وإياك وأن تسمع نميمة أحد من خلق الله، فإنها نقمة لا تعد ولا تحصى. ولا تنقطع عن الزيارات. وإياك وأن تحادث أحدا في غير العلم. وإياك وكثرة الكلام ونقل كلام أحد. وإذا زرت أو دعوت اذكرنا سرا، وادع لنا بخاتمة الخير وحسن التوفيق، وإن تمكنت عقيب كل صلاة فافعل. وعليك بالمواظبة في كل يوم بخمس وعشرين مرة «اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات»، فإن فيها ثوابا جزيلا. ولا تترك الاستغفار عقيب العصر سبعا وسبعين مرة. وأكثر من قراءة «إنا أنزلناه» و«قل هو الله أحد».

مخ ۱۸۳