«الحمد لله المتفرد بالقدم والدوام. فإني مستمد من الله المعونة على جمع كتاب المسائل كل مسألة في كتابها المختص به، وأضيف إليها من غيرها مسائل أخر من مسائل الشيخين الإمامين المرحومين ابن مكي وابن نجم الدين. مرتبة على كتب ومقاصد، ونبدأ بالأهم فالأهم. كتاب الطهارة، وفيه مسائل. مسألة: لو مس السن أو الظفر المتصل بالميت لا غسل عليه».
وصرح بأكثر خصوصيات هذه المسائل في الرياض. (1).
وقال أيضا في وصف مسائل ابن مكي:
مسائل ابن مكي، مسائل مرتبة على ترتيب أبواب الفقه، للشيخ السعيد الشهيد. وزعها ابن طي في مسائله المذكورة. (2).
أقول: قد تبين من كلامهما أن للشهيد كتابا فقهيا معروفا ب«مسائل ابن مكي»، وقد سميناه ب«المسائل الفقهية» ولكني لم أعثر على مخطوطة له في المكتبات وفهارس المخطوطات، نعم قال الطهراني:
نسخة منها بخط الشيخ رضي الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ الشهيد محمد ابن مكي، كتابتها سنة شهادة والده 786 في الخزانة الرضوية، كما في فهرسها. أولها: «أي اجعلها من أهل بيت طاهر» وآخرها: «. وهذا ما وجدت من المسائل، والحمد لله وحده، ضحوة نهار الثلاثاء أول يوم من ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثمانمائة، وكتب محمد بن محمد بن مكي حامدا مستغفرا». والتاريخ المسطور في الفهرس غلط قطعا (3).
أقول: النسخة التي أشار إليها الطهراني موجودة في مكتبة الروضة الرضوية المقدسة في مشهد، برقم 2341 في 45 ورقة، ونسبت الرسالة في فهرس المكتبة (ج 2، ص 39) إلى ولد الشهيد محمد بن محمد بن محمد بن مكي، وجاء فيها أنه ألفها سنة
مخ ۱۷۸