وذكره في مقدمته أيضا بهذا الاسم، حيث قال:.
وأسألك أن. تجعل ما عزمنا عليه من تأليف هذه «القواعد والفوائد» عدة وذخرا ليوم لقائك (1).
وكلام الشهيد في إجازته لابن الخازن يدل على أنه فرغ من تأليفه قبل تاريخ الإجازة، لكن تاريخ الشروع بالتصنيف بقي مجهولا، ويبدو من كلامه في الإجازة أنه أول من ولج هذا الباب من فقهاء الشيعة (2).
قال الشهيد السيد عبد الهادي الحكيم (رحمه الله) في وصف الكتاب:
وقد احتوى الكتاب على ما يقرب من ثلاثمائة وثلاثين قاعدة، إضافة إلى فوائد تقرب من مائة فائدة، عدا التنبيهات والفروع، وهي جميعا قد استوعبت أكثر المسائل الشرعية. وهذه القواعد والفوائد التي احتواها الكتاب ليست فقهية خالصة، وإنما فيها بعض القواعد والفوائد الأصولية والعربية، لكن الطابع الفقهي هو الغالب عليها.
ومنهج المصنف في هذا الكتاب هو أنه يورد القاعدة أو الفائدة ثم يبين ما يندرج تحتها من فروع فقهية، وما قد يرد عليها من استثناءات إن كان هناك استثناء منها. وهو لم يقتصر على بيان رأي الإمامية فيما يذكره من المسائل، وإنما اتخذ المقارنة في أغلب الفروع الفقهية، فيعرض ما قيل من الوجوه سواء كان القائل إماميا أم غيره، مما يدل على سعة اطلاعه وإحاطته بآراء الفقهاء على اختلاف مذاهبهم. (3).
وقال الشيخ محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي العاملي في شرحه القواعد الشهيد الموسومة ب«القلائد السنية على القواعد الشهيدية»:
إن كتاب القواعد- الذي ألفه شيخنا رئيس المحققين وزبدة المدققين، ظل الله
مخ ۱۵۹