أحدا فردا وترا صمدا حيا قيوما، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وأفضل رسله، وأن خليفته على أمته أخوه وابن عمه أمير المؤمنين أبو الحسنين علي بن أبي طالب، عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات وعلى ذريته الطاهرين والطاهرات، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي ثم محمد ثم جعفر ثم موسى ثم علي ثم محمد ثم علي ثم الحسن ثم الخلف الحجة القائم المهدي (عجل الله فرجه).
واستدل على وجود الله تعالى بحدوث ما سواه، وأستدل على حدوث ما سواه بالتغير والزوال. وأستدل على قدمه بانتهاء الحوادث إليه. وأستدل على وجوب وجوده بإمكان ما سواه. وأستدل على بقائه وأبديته بوجوب وجوده. وأستدل على قدرته بوقوع الفعل منه على سبيل الجواز. وأستدل على علمه بأحكام أفعاله وإتقانها. وأستدل على عموم قدرته وعلمه بتساوي نسبة الجميع إليه، فلا يتخصص البعض دون البعض. وأستدل على كونه سميعا بصيرا بعموم علمه بهما. وأستدل على إرادته وكراهته بأمره ونهيه. وأستدل على كلامه بالقرآن العظيم العزيز وقوله تعالى «حتى يسمع كلام الله» . وأستدل على وحدته باستقامة العالم، وبقوله «قل هو الله أحد» وأستدل على غناه عن غيره بذاته وصفاته بكونه وأحب الوجود. وأستدل على كونه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا متحيز ولا حال في المتحيز ولا مرئي ولا مركب ولا موصوف بالمعاني القديمة ولا الحادثة بكونه قديما وواجب الوجود. وأستدل على عدله وحكمته بأنه تعالى لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وبكونه غنيا.
وأستدل على نبوة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بادعائه النبوة، وصدقه الله تعالى بالمعجز الظاهر على يده، مثل انشقاق القمر، ونبوع الماء من بين أصابعه، وحنين الجذع اليابس إليه، وشكوى الظبية والبعير إليه.
وأستدل على عصمته بوثوقه في أمره ونهيه.
وأستدل على كونه خاتم النبيين بقوله تعالى «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين».
وأستدل على إمامة علي عليه الصلاة والسلام وأحد عشر- من ولده الطيبين خلفا عن سلف- إماما بالعصمة المشترطة في الإمامة، حذرا من الدور والتسلسل لو كان الإمام
مخ ۱۵۷