وكان فراغه آخر نهار الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وسبعمائة. هذا آخر كلامه زاد الله تعالى علو درجاته ومقامه. (1).
وقد ذكره الشهيد في إجازته لابن الخازن الحائري في الثاني عشر من شهر رمضان عام 784 بقوله: «كتاب الدروس الشرعية في فقه الإمامية خرج منه نصفه في مجلد» (2). وكلامه هذا يدل على أنه قصد إلى تأليف دورة الفقه بهذا الشكل في مجلدين. وبما أنه طبع في 406 صفحة، وقد شغل جزؤه الأول 325 صفحة، والقسم المؤلف من الجزء الثاني 80 صفحة، فيستفاد منه ومن كلامه في إجازته لابن الخازن أنه ألف حوالي ربع الجزء الثاني من الكتاب.
وقد نهض العالم الجليل السيد جعفر الملحوس لإكمال كتاب الدروس فألف «تكملة الدروس». قال المحدث النوري طاب ثراه:
ومما ينبغي التنبيه عليه. أن. الدروس غير تام، لا يوجد فيه من أبواب الفقه: الضمان، العارية، الوديعة، المضاربة، الوكالة، السبق والرماية، النكاح، الطلاق، الخلع، المبارأة، الإيلاء، الظهار، اللعان، الحدود، القصاص والديات. ونهض لإكماله وإتمامه العالم الجليل السيد جعفر الملحوس. (3).
وفرغ السيد جعفر الملحوس من تكملة الدروس في السادس والعشرين من شهر رجب الأصب عام 836 (4). ومخطوطة تكملة الدروس موجودة بحمد الله- في مكتبة الروضة الرضوية المقدسة في مشهد برقم 14133، (5)، وفي مكتبة آية الله المرعشي (رحمه الله) برقم 3156- ولكنها لم تطبع.
مخ ۱۴۲