طهران ضمن المجموعة المرقمة 2144، والمطبوعة على الحجر ضمن المصباح للكفعمي، وإليك نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم معنى «سبحان الله» تنزيهه سبحانه وتعالى عن السوء والفحشاء، ويدخل في ذلك جميع صفاته السلبية كنفي الحدوث والإمكان والحاجة والعجز والجهل والجسمية والعرضية والتحيز والجوهرية والحلول في محل أو جهة والاتحاد والصاحبة والولد.
ومعنى «الحمد لله» الثناء عليه بذكر آلائه ونعمة التي لا تحد ولا تعد، فمنها خلق الخلق من سماء وأرض وفلك وملك وحيوان، وخلق العقل الفارق به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل، وبعث الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام)، وختمهم بأوصياء نبينا محمد المفتتحين بسيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، المختتمين بسيدنا أبي القاسم المهدي (عليه السلام)، ثم خلق أصول النعم التي منها الحياة والقدرة والشهوة والنفرة والعقل والإدراك، ثم خلق فروعها المشهيات والملذات، حتى أنه ليس نفس يمضي إلا وفيه لله نعمة يجب شكرها، حتى أن شكر نعم الله من نعمة التي يجب شكرها، ومن ذلك تصديق النبي (صلى الله عليه وآله) في جميع ما جاء به من الحشر والنشر والمعاد والجنة والنار والصراط والميزان والحور والولدان.
ومعنى «لا إله إلا الله» ننزيهه عن الشريك والمثل والضد والند والمناوي والمنافي، وفيه بطلان قول اليهود والنصارى والثنوية وعباد الأصنام والأوثان والصلبان والكواكب.
وهي الشهادة التي من قالها مخلصا دخل الجنة.
ومعنى «الله أكبر» إثبات صفات الكمال له تعالى، مثل الوجود والوجوب والقدرة والعلم والأزلية والأبدية والبقاء والسرمدية والسمع والبصر والإدراك، وكونه عدلا حكيما جارية أفعاله على وفق الحكمة والصواب، وأنه لا يستطيع أحد الاطلاع على كنه ذاته تعالى ولا على صفة من صفاته، فهو أكبر من أن يبلغه وصف الواصفين، ولا يعلم ما هو إلا هو.
فهذه الكلمات الأربع تشتمل على الأصول الخمسة: التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد، فمن حصلها حصل الإيمان، وهي الباقيات الصالحات.
التكليفية المقالة التكليفية
مخ ۱۲۳