38

Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals

حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج

خپرندوی

المكتبة السلفية ودار الحديث

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

( الحادية عشرة ) يَنْبَغِى أَنْ يَطلُب له رفيقاُ مُوَافقاً راغباً فى الْخَيْر كَارِها للشرِّ إنْ نَسَى ذَ كْرَه وإنْ ذَ كَرِ أَعانَهَ وَإنْ تيسرَ معَ هذَا كَوْنَهُ منَ الْعُلَماءِ فْلَيتَمَسك به فإنه يُعينه عَلَى مَبَارِ الْحَجِّ ومَكارمِ الأخْلاق وَيَمْنَعهُ بعْلمه وَعَمله مِنْ سُوءٍ ما يَطرَأُ عَلى الْسافرِ منْ مَساوى الأخلاق والضّجَر. وَأْستحَبَّ بِعضُ الْعَلماءِ أنْ يكونَ مِنَ الأجانب لا مِنَ الأصدقاء والأقارب، وهَذَا فِيهِ نَظَرٌ بَل الاخْتِيارِ أَنَّ الْقريبَ أو الصَّدِيقِ الَْموْثوقَ بهِ أوْلَى فَإنَّه أَعْوَنُ له على مُهِمَّاتِهِ وَأَشفِقُ عليهِ فى أمورِهِ. ثمَّ يَنْبغى له أنْ يَحرصَ على رِضا رَفِيقِيه فِى جَمِعِ طَريقِهِ وَيحتملُ كَلَّ واحدٍ صَاحِبَهُ وَيَرِى لَصَاحبه


الكتب قيود لا يخفى عليك استحضارها هنا ومن ثم لو أمكنه الاستغناء عنه بمتأهل كان اعتماده أولى ( قوله الحادية عشرة ينبغى الخ ) دليله قوله صلى الله عليه وسلم خفاف بن ندية يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك أمر نصرك وإن احتجت إليه رفدك رواه ابن عبد البر وغيره وفيه إيماء لما اختاره المصنف بقوله بل الاختيار أن القريب الخ قيل ملحظ ما نقله قبله قوله صلى الله عليه وسلم لأكم بن جون أَغْز مع غير قومك يحسن خلفك وقد يقال فى رده إنما اختص الغزو بذلك لأن المطلوب فيه مزيد الشجاعة وظهور الآثار الحميدة وهى مع حضور الأجانب أقوى لأن خشية العار منهم أشد من خشيته من الأقارب والذى يظهر أن ملحظه إنما هو الفرار من سوء القطيعة على تقدير وقوع موجبها الغالب حصوله فى السفر ولا ريب أن قطيعة نحو القريب أشد ويؤخذ من قول المصنف فإنه أعون إلى آخره أن محل اختيار تقديمه ما إذا وثق منه بذلك وإلا استوى مع الأجنبى بل ربما أن الأجنبى أولى إلا أن يكون له مبرة تصل إليه فيقدمه لأن الصدقة عليه أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة على ذى الرحم الكاشح أى العدو أو نحوه (قوله ثم ينبغى الخ )

38