Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
خپرندوی
المكتبة السلفية ودار الحديث
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
(الثامنة) يُسْتَحَبُّ أَنْ لا يُشَارِكَه غَيْرُهُ في الزَّادِ للرحلة والنفقة لِأَنَّ تَرْكُ المشَّارَكَةِ أَسْلَمُ لَهُ فَإِنَّهُ يَمْتَنِعُ بِسَبَبِهَا مِنَ التَّصَرُّفِ في وُجُوهِ الْخَيْرِ وَالبر وَالصَّدَقَةِ وَلَوْ أَذِنَ لَهُ شَرِيكُهُ لَمْ يُوثَقْ بِاسْتِمْرَارِ رِضَاهُ فَإِنْ شَارَكَهُ جَازَ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى دُونِ حَقِّهِ (وَأَمَّا) اجْتِمَاعُ الرُّفْقَةِ عَلَى طَعَامٍ يَجْمَعُونَهُ يَوْمًا بِيَوْمٍ فَحَسَنٌ وَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَأْكُلَ بَعْضُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ بَعْضٍ
الأمور في السفر إذ بسببه تتولد مفاسد لا تحصى قال الجمال الطبرى واجتماع الرفقة كل يوم على طعام أحدهم على المناوبة أليق بالورع من المشاركة ولا ينافيه قول غيره قد تناهد الصالحون من السلف ومعنى التناهد بمثناة فوقية أن يخرج كل نفقته ويدفعون إلى من ينفق عليهم ويأكلون جميعًا لأن كلام الطبرى فيمن يتوهم منه شح وما وقع لصالحى السلف كان ممن لا يتوهم منه ذلك إذ لا يخطر ذلك لأحد منهم لإيثارهم على أنفسهم وإن أدى إلى تلفها والواو في قوله والراحلة والنفقة بمعنى أو (قوله فإن شاركه جاز) أي إن كان كل من الشريكين مكلفًا مختارًا رشيدًا غير نائب عن غيره (قوله ويستحب أن يقتصر على دون حقه) أي ولا يلحظه بقلبه ولا يرى لنفسه قدرًا لبعد ذلك عن مكارم الأخلاق وحسن الصحبة (قوله إذا وثق بأن أصحابه لا يكرهون ذلك) أي ولو بأن يظن رضاهم بذلك أخذًا من قولهم يجوز الأكل من مال الغير إذا علم رضاه أو ظنه (قوله فلا يزيد) أي وجوبًا (قوله وليس هذا من باب الربا في شيء) أي لأنه إنما يكون ضمن عقد دون نحو فسخ على بحث فيه (قوله قويًا) ظاهره حل ركوب الضعيف ومحله إن لم يحصل به ضرر لا يحتمل عادة (قوله وطيا) ظاهره أن ركوب غيره خلاف السنة وقد يتجه بأنه يضره ويشوش عليه خشوعه لكن هل ركوب الضعيف حيث جاز ركوب غير الوطيء يحصل أصل سنة الركوب أو يكون المشي أفضل فيه نظر وظاهر إطلاقهم أفضلية الركوب تقتضي الأول وقد يقال إن أخذ بركوبهما أصل الخشوع فالمشي أفضل أو كماله فقط فالركوب أفضل.
32