133

هاشیه په نیل مارب

حاشية اللبدي على نيل المآرب

پوهندوی

الدكتور محمد سليمان الأشقر

خپرندوی

دار البشائر الإسلاميّة للطبَاعَة وَالنشرَ والتوَزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

حنبلي فقه
للميت والمصاب [١/ ٢٣٣] (٢) قوله: "إلى ثلاثة أيام": أي من حين الموت، أو من حين الدفن. قال الشيشيني: "لم أجد لأصحابنا كلامًا. وللشافعية في المسألة قولان. ويتوجه لنا مثلهم". وقوله: "فلا تعزية بعدها": قال: إلا إذا كان غائبًا فلا بأس بها إذا حضر. قال الناظم: ما لم تُنْسَ المصيبة اهـ. (٣) قوله: "مصاب بمسلم": أي وأما إن كان مصابًا بكافرٍ فيقال له: أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك، فقط. تنبيه: جاءت الأخبار الصحيحة أن الميت يعذّب بالنياحة، وبالبكاء عليه. حَمَلُه ابن حامدٍ (١) على من أوصى به. وقال في التلخيص (٢): يتأذى بذلك إن لم يوص بتركه. واختار صاحب المحرر أن من هو عادة أهله، ولم يوص بتركه، عُذِّب لأنه [إن] لم يوص به فقد رضي به. وأنكرت عائشة ﵂ حمل ذلك على ظاهره. ووافقها ابن عباس. وقالت والله ما حدث رسول الله ﷺ "إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه" ولكنَ رسول الله ﷺ قال: "إن الله يزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه، وقالت لما بلغها رواية عمر وابنه في ذلك: "إنكم لتحدّثون غير كاذبين ولا متَّهمين، ولكن السمع يخطئ" وقالت: "حسبكم القرآن ﴿ولا تزرُ وازرة وزر أخرى﴾ (٣) اهـ. حاشية. (٤) قوله: "لقبرِ كافرٍ": أي للاعتبار، لا لدعاءٍ له، بل يقال له: "أبشر

(١) بن حامد: هو الحسن بن حامد بن علي بن مروان البغدادي (- ٤٠٣هـ) كان إمام الحنابلة في وقته، ومؤدبهم، ومعلمهم. وهو شيخ من شيوخ القاضي أبي يعلى. له " الجامع في المذهب" و"شرح الخرقي". (السحب الوابلة). (٢): هو كتاب "تلخيص المطلب في تلخيص المذهب" للفخر، محمد بن الخضر، بن تيمية (- ٦٢٢ هـ). (٣) حديث: "إن المؤمن ليعذب ... " إلخ متفق عليه. ومراجعةُ عائشة وابن عباس لعمر وابنه في ذلك أخرجها مسلم (المغني ٢/ ٥٤٨).

1 / 113