والصلاة (1) على أفضل المرسلين (2)
والعالم: اسم لأولى العلم من الملائكة والثقلين، أو اسم لما يعلم به الصانع من الجواهر والأجسام والأعراض (1).
قوله: «والصلاة». قيل: هي من الله الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الدعاء. (2)
وقيل: من الله الرحمة، ومن غيره طلبها؛ لأن الاستغفار والدعاء طلب لها. وكلا التعريفين يستلزم الاشتراك. (3)
وقيل: الدعاء من الله وغيره، لكنها منه مجاز في الرحمة (4)، وهو أنسب للمعنى اللغوي (5) وأجود؛ لأن المجاز خير من الاشتراك.
قوله: «المرسلين». هم أخص من الأنبياء؛ لأن النبي إنسان أوحى إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه، فإن أمر بذلك فرسول أيضا. وقيل: وأمر بتبليغه وإن لم يكن له كتاب، أو ناسخ لشرع من قبله، فإن كان له ذلك فرسول أيضا. (6) فتفضيله على المرسلين يستلزم تفضيله على سائر الخلق، أما على البشر فظاهر؛ لأن أفضليته على الرسل يقتضي أفضليته على الأنبياء. (7) وأما على الملائكة؛ فلما تحقق في الكلام أن الأنبياء أفضل منهم على المذهب الحق. (8)
مخ ۴۰۱