بالنباتات اليابسة وأوراق الأشجار الذاهب بها السيل.
باب ثواب العالم والمتعلم قوله: فإن علم (1) غيره إلخ [ص 35 ح 3] " علم " مضاف مبني للفاعل، و " غير " فاعله، والضمير عائد على " من " في قوله:
" من علم خيرا " وحيث كان الغرض إثباته لفاعله مطلقا من غير اعتبار تعلقه بمن وقع عليه نزل منزلة اللازم.
والمعنى: فإن وقع تعليم ذلك الحديث من غير المعلم الأول، يعني ممن حصل له التعليم ممن تعلم من الأول ولو واسطة أو وسائط، فهل يجري ذلك التعليم له، أي للمعلم الأول، ويحصل له به ثواب وإن لم يصدر عنه. قال الإمام (عليه السلام): " إن علمه الناس كلهم " إلى انقضاء التكليف " جرى له " ذلك، ف " الناس " فاعل، والكلام عليه كما مر.
قال الراوي: " قلت: فإن مات "، أي المعلم الأول، يبقى له ذلك الثواب؟
" قال " (عليه السلام) " وإن مات ". وهذا معنى ظاهر سديد، فالقول بأن المعنى وإن مات ذلك الخير وانقرض واندرس ولم يبق من يتعلمه ومن يعمل به، وأن جعل المائت ذلك المعلم الأول بعيد عن درجة تفسير الحديث (2) فغير ظاهر وجهه؛ بل البعيد إسناد الموت إلى غير من قامت به الحياة، والتجوز فيه من غير قرينة هو البعيد.
باب صفة العلماء * قوله (عليه السلام): لا يكون السفه والغرة إلخ [ص 36 ح 5] أي السفه والغفلة.
مخ ۵۶