المواضع التي جاز فيها ذلك كقوله تعالى: (و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا) (1) ومن البيانية قد تكون مع مجرورها حالا كما هنا، وقد تكون صفة كعندي خاتم من ذهب، أي كان من ذهب.
والمعنى أن مجموع هذه الخصال لا يجتمع في أحد إلا فيمن ذكر، وأما بقية ذلك الأحد الباقية بعد الاستثناء حال كونهم أحد الباقين من موالينا فإن أحدهم، أي الباقين " لا يخلو " الحديث (ظ)، فعلى هذا الضمير في " أحدهم " يرجع للسائر باعتبار المعنى لا لموالينا؛ لاستلزامه خلو الجملة الواقعة خبر المبتدأ - أعني سائر ذلك - حينئذ عن رابط إلا أن يجعل من قبيل (إن الذين آمنوا وعملوا الصلحت إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) (2).
* قوله (صلى الله عليه وآله): إنا معاشر الأنبياء إلخ [ص 23 ح 15] قال شيخنا البهائي - أسكنه الله فردوس جنته -: أعاشر أبناء الزمان بمقتضى عقولهم لئلا يفوهوا بإنكاري، وأظهر أني مثلهم تستفزني صدوف الليالي في عشي وإبكار، فإذا كان هذا حال العلماء فما الظن بالأنبياء؟
قوله (عليه السلام): إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع [ص 23 ح 16] [الأطماع] جمع طمع، أي تستخفها، فلا تزال متطلعة إلى حطام الدنيا وزخارفها. " وترتهنها المنى " جمع منية وهي ما يتمنى الإنسان حصوله، أي تجعلها الآمال رهنا عالقا في يد المرتهن. " وتستعلقها الخدائع "، أي تجعلها الخدائع عالقة بها غير متطلعة إلى ما سواها بخلاف عقول العقلاء؛ فإنها على خلاف ذلك كله.
قوله (عليه السلام): لا يرتفع بذلك منه [ص 24 ح 19]
مخ ۴۶