326

حاشیه محیي الدین زاده په قاضي بیضاوي تفسیر باندې

حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي

ژانرونه

أو كصيب من السماء عطف على الذي استوقد أي كمثل ذوي صيب لقوله: يجعلون أصابعهم في آذانهم وأو في الأصل للتساوي في الشك ثم اتسع فيها قوله: (أو كصيب من السماء عطف على الذي استوقد) يرد عليه أنه حينئذ يكون المعنى أو مثلهم كمثل صيب ولا معنى له لأنه يستلزم جعل الكاف زائدة ولا ضرورة تدعو إليه لجواز كونه معطوفا على قوله: كمثل الذي أو خبر مبتدأ محذوف. وقال المكي:

والكاف من «كصيب» في موضع رفع معطوف على الكاف في قوله: كمثل الذي إذ هي في موضع رفع على أنه خبر لقوله: مثلهم تقديره مثلهم مثل الذي استوقد نارا أو مثل صيب، وإن شئت أضمرت مبتدأ يكون الكاف خبره تقديره أو مثلهم مثل صيب. فقد اتفقا على ما هو الظاهر من حمل الكلام على عطف التشبيه على التشبيه عطف المشبه على المشبه به أورد قوله: «على الذي استوقد» بدل أن يقال عطف على قوله: «كمثل الذي استوقد» فيكون مراده بيان أن الصيب الموصوف معطوف على الذي استوقد والكاف على الكاف، والمثل المقدر على المثل الملفوظ. قوله: (لقوله: يجعلون أصابعهم في آذانهم) تعليل لتقدير «ذوي» إذ لا بد للضمائر الثلاثة المذكورة فيه مما ترجع هي إليه فلذلك قدر «ذوي» لترجع إليه هذه الضمائر. ومن المعلوم أن ترجيع الضمير تحقيق لمجرد تقدير «ذوي» إلا أنه قدر مع لفظ المثل أيضا للإشارة إلى أن مراده بقوله: «عطف على الذي استوقد» أنه عطف على قوله: «كمثل الذي استوقد». والمعنى أن حالهم العجيبة الشأن كحال المستوقد أو كحال ذوي صيب، إذ لا يخفى أن التشبيه ليس بين مثل المستوقد ومثل حالهم ولم يبين في العبارة حيث قال: «عطف على الذي استوقد» ولم يقل: عطف على مثل الذي استوقد اعتمادا على فهم السامع وعدم التباس المراد. و «من» في قوله: من السماء لابتداء الغاية متعلقة «بصيب» لأنه صفة مشبهة بمعنى نازل فإن كل نازل من علو إلى سفل صيب والمراد به المطر. والمعنى وكمثل صيب من السماء أي كمثل مطر شديد نازل من السماء. وقوله:

فيه ظلمات صفة «لصيب» ولا محل لقوله: يجعلون أصابعهم لكونه مستأنفا لأنه لما ذكر الرعد والبرق على وجه يؤذن بالشدة والهول كأن قائلا قال: فكيف حالهم مع ذلك الرعد؟ فقيل: يجعلون أصابعهم في آذانهم. ثم قال ذلك القائل: فكيف حالهم مع مثل ذلك البرق؟ فقيل: يكاد البرق يخطف أبصارهم فهو استيناف ثان. وقوله: كلما أضاء لهم مشوا فيه [البقرة: 20] الخ استيناف ثالث، كأنه قيل: كيف يصنعون في حالتي ظهور البرق وخفائه؟ فأجيب بذلك. وضمير «فيه» للبرق و «في» للظرفية لأن البرق محيط بهم. قوله:

(واو في الأصل للتساوي في الشك) أي لتساوي شيئين فصاعدا في أن النسبة المتعلقة بكل واحد منهما مشكوك فيها، وأن الشك في إحداهما يساوي الشك في الأخرى. ولذلك

مخ ۳۳۲