حاشیه محیي الدین زاده په قاضي بیضاوي تفسیر باندې
حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي
ژانرونه
فأخذ بيد أبي بكر رضي الله عنه وقال: مرحبا بالصديق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم أخذ بيد عمر رضي الله عنه فقال: مرحبا بسيد بني عدي الفاروق القوي في دينه الباذل نفسه وماله لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه قال: مرحبا بابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت. واللقاء المصادفة يقال: لقيته ولاقيته إذا صادفته واستقبلته، ومنه ألقيته إذ طرحته فإنك بطرحه جعلته بحيث يلقى.
وإذا خلوا إلى شياطينهم من خلوت بفلان وإليه إذا انفردت معه أو من خلاك المشكوك فيه هو الإخلاص بالقلب، فيجب أن يكون مرادهم من هذا الكلام ذلك. الثاني أن قولهم للمؤمنين آمنا يجب أن يحمل على نقيض ما كانوا يظهرون لشياطينهم وإذا كانوا يظهرون لهم التكذيب بالقلب وجب أن يكون مرادهم بهذا الكلام الذي ذكروه للمؤمنين التصديق بالقلب. إلى هنا كلام الإمام. ثم قيل: وما ذكروه لا ينافي قول المصنف إنهم قصدوا بقولهم: آمنا إحداث الإيمان لأن مراده بالإيمان الإيمان على وجه الإخلاص.
قوله: (مرحبا بالصديق سيد بني تيم) وفي بعض النسخ ««بسيد بني تميم» وليس بصحيح.
فإن أبا بكر رضي الله عنه هو عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي. فتيم قبيلة من قريش. قوله: (يقال لقيته ولاقيته إذا صادفته واستقبلته) حق العبارة أن يقال: تقول لقيته إذا صادفته بدل «يقال» لأن كل واحد من قوله إذا صادفته واستقبلته مسند إلى ضمير المخاطب، فيجب أن يكون ما هو في معنى الجزاء مسندا إلى ضمير المخاطب أو أن يقال أي صادفته بإيراد «أي» المفسرة بدل «إذا» ومثل هذه المسامحة كثيرا ما يقع في عبارة المصنفين. قوله: (فإنك بطرحه) أي برميه «جعلته بحيث يلقى» على بناء المفعول أي بحيث يلقاه ويصادفه أحد غيرك. والظاهر أن همزة ألقاه على هذا تكون للصيرورة كما في «أجرب البعير» و «أغد البعير»، أي صار ذا جرب وغدة. فمعنى ألقاه في الأصل صيره ذا لقاء على أن اللقاء مصدر من المبني للمفعول، ثم استعمل بمعنى رماه وطرحه لأن الرمي ملزوم للتصيير المذكور.
قوله: (من خلوت بفلان وإليه إذا انفردت معه) أي إذا اجتمعت معه في خلوة. وفيه إشارة إلى أنه بمعنى الانفراد يستعمل «بالباء» و «إلى» و «مع». وفي الوسيط: يقال: خلوت بفلان أخلو به خلوة وخلاء وخلوت إليه بمعنى واحد. وذكر المصنف «لخلا» ثلاثة معان:
الانفراد والمضي، وهو الذهاب، والسخرية. فقوله تعالى: وإذا خلوا إن كان بمعنى الانفراد يكون استعماله مع «إلى» ظاهرا لأنها تكون صلة له، وكذا إذا كان بمعنى المضي والذهاب لأن الذهاب متوجه إلى شياطينهم. وفي الصحاح: خلوت به سخرت به وخلوت
مخ ۲۹۳