حاشیه محیي الدین زاده په قاضي بیضاوي تفسیر باندې
حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي
ژانرونه
جمع ريح بمعنى الرائحة. وفي الصحاح: وجدت ريح الشيء ورائحته بمعنى، وأصل الريح الروح فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. والعبقة الرائحة يقال: عبق الطيب بالثوب أي لصق به ولزق. واختلفوا أيضا في دوام نعيم الجنة وانقطاعه. قوله: (وفي تقديم الصلة) وهي قوله: بالآخرة فإنه متعلق بيوقنون ويوقنون خبر لقوله: هم فهذه جملة اسمية عطفت على الجملة الفعلية قبلها فهي صلة أيضا. قوله: (وبناء يوقنون على هم) أي جعله خبرا له مؤخرا عنه. وهو جواب عن سؤالين: أحدهما أن قوله: بالآخرة متعلق بيوقنون فلم قدم عليه؟ وثانيهما أن قوله: هم فاعل معنوي ليوقنون فلم قدم عليه؟ وجعل مبتدأ فإن أصل الكلام ويوقنون بالآخرة فلم عدل عنه؟ ومحصول الجواب أنه عدل إلى كل واحد من التقديمين ليفيد التقديم الأول وهو تقديم بالآخرة أن إيقانهم مقصور على ما هو حقيقة الآخرة لا يتعداها إلى ما هو خلاف حقيقتها كما يزعم اليهود، كأنه قيل: يوقنون بالآخرة لا بغيرها.
وفيه تعريض بأهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بالقرآن بأن ما كانوا عليه ليس من الإيمان بحقيقة الآخرة لعدم خلوص علمهم بالآخرة عن الشبه الباطلة فإن اعتقادهم في أمر الآخرة غير مطابق لحقيقة الآخرة، وليفيد تقديم الفاعل المعنوي أن الإيقان بالآخرة مقصور على المؤمنين لا يتجاوزهم إلى أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بالقرآن وفيه تعريض لهم بأن اعتقادهم الذي يزعمون أنه إيقان ليس إيقانا أصلا بل هو جهل محض كما أن معتقدهم خيال باطل، وإنما الإيقان ما عليه المؤمنون كما أن الآخرة هي التي يعتقدونها. قوله: (تعريض بمن عداهم من أهل الكتاب) توطئة لما بعده من المعطوفين اللذين مؤادهما بيان ما كانوا عليه عطفا عليه على طريق: أعجبني زيد وكرمه، فإن ذكر زيد فيه توطئة والمقصود ذكر كرمه. فكذلك ذكر أهل الكتاب توطئة والمقصود ذكر ما كانوا عليه من أن ما زعموه آخرة ليس بآخرة ما زعموه إيقانا جهل. ففيه تعريض لهم على وجهين: أحدهما باعتبار تقديم الصلة، والآخر باعتبار بناء يوقنون على هم.
قوله: (وبأن اعتقادهم في أمر الآخرة غير مطابق) ناظر إلى قوله: «وفي تقديم الصلة».
قوله: (ولا صادر عن إيقان) ناظر إلى قوله: «وبناء يوقنون على هم» فهما نشر على ترتيب اللف. ذكر في الحواشي الشريفية أن هناك تقديمين: أحدهما تقديم الظرف الذي هو بالآخرة وهو يفيد تخصيص إيقانهم بالآخرة أي إن إيقانهم مقصورة على حقيقة الآخرة لا يتعداها إلى ما هو على خلاف حقيقتها، وفي ذلك تعريض أن ما عليه مقابلوهم ليس من حقيقة الآخرة في شيء كأنه قيل: يوقنون بالآخرة لا بخلافها كأهل الكتاب. والثاني تقديم المسند إليه الذي بنى عليه «يوقنون» وهو يفيد أيضا تخصيص أن الإيقان بالآخرة منحصر فيهم لا
مخ ۲۰۱