حاشیه محیي الدین زاده په قاضي بیضاوي تفسیر باندې
حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي
ژانرونه
وغزالة اسم امرأة شبيب الخارجي قتل الحجاج زوجها فحاربته سنة كاملة حتى هزمته، ولذلك قيل في هجو الحجاج:
أسد علي وفي الحروب نعامة ... فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا كررت على غزالة في الوغى ... بل كان قلبك في جناحي طائر
والضراب المضاربة بالسيف، وأثبت له السوق على سبيل التخييل والتشبيه بأن شبهت صولة بعض أهل الحرب على بعض بالضرب والطعن والرمي بالأمتعة التي يبيعها التجار في الأسواق وأثبت لها السوق ليكون دليلا وتخييلا لتشبيه المذكور. والعراقان الكوفة والبصرة وأراد بأهلهما الحجاج وأتباعه، والقميط التام. ومن حكايات غزالة المذكورة مع الحجاج ما روي أنها دخلت الكوفة ومعها ألف وثلاثون فارسا وقد كان في الكوفة ثلاثون ألف مقاتل من أتباع الحجاج فصلت هي صلاة الصبح وقرأت سورة البقرة فيها ثم هرب منها الحجاج ومن معه. والمعنى الثالث لإقامة الصلاة التجلد والتشمر لأدائها والصلابة في تحصيلها من قبيل قولهم: قام بالأمر إذا جد فيه وتجلد واجتهد في تحصيله بلا توان، فيكون لفظ الإقامة مجازا مرسلا من قبيل ذكر المسبب وإرادة السبب، فإن قام به وأقامه في أصل اللغة بمعنى نصبه وجعله قائما منتصبا بعد سقوطه، وأما بمعنى سواه وأقام اعوجاجه فجاز وعلى التقديرين يكون مسببا عن الجد والتجلد والاجتهاد فإقامة الصلاة بمعنى التشمر لأدائها بالجد والاجتهاد مجاز مرسل على طريق إطلاق لفظ المسبب وإرادة السبب، ويجوز أن تكون من قبيل إطلاق اسم الملزوم وإرادة اللازم. والمعنى الرابع لإقامتها مجرد أدائها وفعلها أي إيقاعها بإيقاع جميع أركانها وشروطها وسننها وآدابها، ووجه دلالة لفظ الإقامة على هذا المعنى أن همزة أقام للصيرورة فقوله سبحانه وتعالى: ويقيمون الصلاة أي يصيرون ذا قيام أي ذا صلاة بأن يعبر بلفظ القيام عن الصلاة لاشتمال الصلاة عليه لكونه بعض أركانها ومع ذلك هو محل لأشرف أركانها الذي هو القراءة كما يعبر عنها بلفظ القنوت والركوع والسجود والتسبيح كما في قوله جل ذكره: وكانت من القانتين [التحريم: 12] أي من المصلين. والقنوت في المشهور الدعاء والإضافة في قولهم: دعاء القنوت بيانية وجاء بمعنى القيام أيضا ويجيء بمعنى الطاعة كذا في المغرب. وهو في الآية بمعنى القيام الذي عبر به عن الصلاة وقال سبحانه وتعالى: واركعوا مع الراكعين [البقرة: 43] أي صلوا معهم وهو مما يدل على أداء الصلاة مع الجماعة وقال جل ذكره: وكن من الساجدين [الحجر: 98] أي من المصلين وقال سبحانه تعالى: فلو لا أنه كان من المسبحين [الصافات: 143] وإذا جاز أن يعبر عن الصلاة بالتسبيح لوجوده فيها من غير أن يكون ركنا منها فجواز أن يعبر عنها بما هو ركن من
مخ ۱۸۳