حاشیه محیي الدین زاده په قاضي بیضاوي تفسیر باندې
حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي
ژانرونه
(آمين) اسم للفعل الذي هو استجب وعن ابن عباس: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معناه فقال: «افعل». بني على الفتح كأين لالتقاء الساكنين وجاء مد ألفه وقصرها. قال:
ويرحم الله عبدا قال آمينا
وقال:
أمين فزاد الله ما بيننا بعدا
المفتوحة المبدلة من الألف اجتهادا وسعيا في الهرب من التقاء الساكنين فإن التقاءهما وإن كان مغتفرا بشرط أن يكون على حده وهو أن يكون أول الساكنين حرف لين والثاني مدغما مشددا إلا أن من هرب عن هذا الجائز فقد جد في الهرب عنه. قال أبو البقاء: إنها لغة فاشية في العرب في كل ألف وقع بعدها حرف مشدد نحو شأبة ودأبة وجأن في دابة وشابة وجان.
قوله: (اسم للفعل الذي هو استجب) فإن قيل: كيف تكون أسماء الأفعال أسماء مع كونها دالة على المعنى المقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، فإن آمين مثلا يدل على طلب الاستجابة المقترنة بزمان الاستقبال وكذا شتان وهيهات فإنهما يدلان على الافتراق والبعد المقترنين بزمان الماضي؟ قلنا: الأسماء المذكورة موضوعة بإزاء ألفاظ الأفعال الاصطلاحية نحو استجب وابتهل وأسرع وبعد ونفس الألفاظ غير مقترنة بزمان فتكون الألفاظ الموضوعة بإزائها أسماء لكونها موضوعة بإزاء ألفاظ لم يعتبر اقترانها بزمان، وأما المعاني المقترنة بالزمان فهي مدلولة لتلك الألفاظ ودلالة اللفظ على المعنى المقترن بواسطة دلالة معناه الأصلي على ذلك المعنى لاتستدعي كونه فعلا. قوله: (وجاء مد ألفه وقصرها) بتخفيف الميم فيهما فإن كان بالقصر فوزنه فعيل، وإن كان بالمد فكذلك، ومد ألفه للإشباع. وقيل: آمين كنز من كنوز العرش لا يعلم تأويله إلا الله واستشهد على مجيء مد ألفه بقول قيس المجنون بن الملوح:
(ويرحم الله عبدا قال آمينا)
وعلى مجيء قصر ألفه بقول من قال:
تباعد عني فطحل إذ دعوته ... (أمين فزاد الله ما بيننا بعدا)
وفطحل على وزن جعفر اسم رجل، وحق أمين أن يؤخر عن الدعاء وهو قوله: «فزاد الله» لأن طلب الاستجابة إنما يكون بعد الدعاء لكن الشاعر قدمه اهتماما بالإجابة. روي أنه لما اشتد أمر قيس المجنون في حب ليلى أشار الناس على أبيه الملوح ببيت الله الحرام وإخراجه إليه والدعاء له في ذلك الموضع المبارك فعسى الله أن يسليه عنها فذهب به أبوه
مخ ۱۰۹