Hashiyat al-Sindi ala Sahih al-Bukhari
حاشية السندي على صحيح البخاري
ژانرونه
188 الباب إذ الظاهر أن معنى توسط السرير أنه صار في وسطه لكن إدخال هذا الباب في أبواب السترة يؤيد أن المعتمد إلى السرير ، وعلى هذا قالوا إن معنى توسط السرير أنه جعله وسطا بينه وبين القبلة كما جاء به الحديث عن عائشة أيضا إلا أن المناسب بذلك المعنى لفظ وسط لا لفظ توسط ، فإن التوسط لازم ويكون السرير منصوبا على أنه مفعول فيه ، ووسط متعد يكون السرير بالنظر إليه مفعولا به ، وما ذكروا من المعنى لا يتم إلا على المتعدي لا على اللازم فافهم. والله تعالى أعلم.
فالوجه في الترجمة جعل أن بمعنى على بقي أن إدراج هذا الباب حينئذ في أبواب السترة غير مناسب والله تعالى أعلم.
101 باب إثم المار بين يدي المصلي
قوله : (لكان أن يقف أربعين خيرا له) أي : لكان خيرا له عنده ، وفي اعتقاده وإلا فخيرية
189
الوقوف من المرور لا تتوقف على علمه بل الوقوف خير من المرور في نفسه علم أو لم يعلم ، ويمكن أن يقال معناه لصار الوقوف خيرا له أي أسهل له وأخف عليه من المرور وعلى المعنى الثاني يحمل قوله لو يعلم المار على العلم تفصيلا أو معاينة أو العلم النافع الذي يعمل به صاحبه إذ العلم بلا عمل يعد كلا علم ، وإلا يشكل بأن كثيرا من المارين قد علموا بذلك بخبر الصادق ، وما صار الوقوف ساعة أسهل عليهم من المرور فضلا عن وقوف أربعين والله تعالى أعلم.Y
رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 140
مخ ۹۵