هارون الرشيد مع انس الجليس
هارون الرشيد مع أنس الجليس
ژانرونه
ابن سليمان :
إن الفضل يا ابن ساوي، لكل نبل وحذاقة حاوي، وما له نظير بالأمانة، ولا شبيه بالصدق والصيانة.
المعين :
أجل يا صاحب الشان، ما له بالفراسة ثان. وهو معدن الحذاقة، والصون والصداقة، والمعين ابن ساوي، مطبوع على المساوي.
ابن سليمان :
مدحي لابن خاقان، يا معين، لا يلمح بأن يوجد بك ما يشين؛ بل أنت أمين وهو أمين، وكل منكما ركننا المتين، وعلى كل منكما الامتثال والإذعان، لما نأمر به ونرغبه في كل آن.
المعين :
نعم يا صاحب الجلال، على كل منا الامتثال والطاعة والإذعان، لجلالتك مدى الزمان؛ ولكن أنا دائما مملول، والفضل موجه ومقبول، ومكلف بكل أمر مهم. وعبدكم، مع فهمي والحزم، لا أرى شيئا من الالتفات، ولا أكلف لحاجة من الحاجات.
ابن سليمان :
لا تعتب علينا يا معين؛ فأنت كالفضل عندنا أمين، وعزيز علينا، ومحبوب لدينا، وكل منكما مرآنا الوسيم، وله عندنا مقام عظيم، فاذهب وانتظر الفضل بن خاقان ليرجع بالقينة، وأتنا معه يا ذا الفطنة؛ لتفوز بالإكرام، والقبول والاحترام (يذهب).
ناپیژندل شوی مخ