ويقول كمال في ابتسامة هازئة: أمن أخذ هذه الأموال خائب؟ ماذا جمعت أنت في حياتك كلها؟ ما أظنك بلغت ما أخذه هو في ليلة! - أجننت يا ولد؟ لقد لعبت بالفلوس لعبا، إني أكسب القرش من ...
ويقاطعه كمال ساخرا: من فم الأسد، سمعت هذا الكلام كثيرا كم في جيبك الآن؟ كم في منزلك؟
ويبهت منصور ويتلجلج، ثم يقول لمن حوله محاولا أن يغطي خزيه: ماذا تقولون يا رجال؟
ويقول الكحلة: ما تقول أنت؟
ويقول منصور: وماذا لو قبلنا، فإن لم تعجبنا الحال قتلنا الرئيس؟
ويقول كمال: على مهلك، فإنك ستقسم على المصحف أن تخلص له كل الإخلاص. - آه صحيح! - ثم إنه ليس ساذجا، وهو يتغذى بك قبل أن تتعشى به، وهو يعرف أسراركم جميعا لا يغيب عنه سر واحد منها، ورقة صغيرة إلى المأمور تعدم أنت ويحبس إخوان الصفا.
ويقول منصور لمن حوله في تردد مذعور: هيه يا رجال؟
ويقول النمرود: نقبل يا منصور، وإذا لم يعجبنا الحال نفضها.
ويقول منصور كمن جمع أمره أخيرا: الأمر لله نقبل، من صاحبك؟ - القسم.
ويقوم النمرود إلى داخل المنزل فيحضر المصحف، ويسأل منصور: نقسم أن نطيع من يا كمال؟ - تقسمون أن تطيعوا الذي أخذ أموال الشيخ عبد الودود وعبد الرحمن السلامي والخواجة، وأن تخلصوا له، وألا تخرجوا عليه مهما تكن الأحوال.
ناپیژندل شوی مخ