ويقول فخري في تلعثم: شكرا يا عمي، بارك الله فيك يا عمي.
ويقول الشيخ حسن: أطال الله بقاءك يا شيخ زيدان، وأدام المودة بيننا، وبارك لك في درية وأبقاها.
وراح الجالسون جميعا يباركون لفخري نجاحه، وبدأ الحاج علي يسأله في القانون ويناقشه فيه، فانتهز الشيخ حسن الفرصة وقال للعمدة: والله يا شيخ زيدان أريدك في كلمتين على انفراد.
وقال العمدة: تحت أمرك يا شيخ حسن، بإذنكم يا جماعة.
وأجابت أصوات متباينة: «تفضل»، ودخل الشيخ حسن وراء العمدة إلى الدوار، حتى إذا استقر بهما المجلس، قال الشيخ حسن: الصداقة التي بيننا غنية عن الذكر ...
فقال العمدة: معلوم.
فقال الشيخ حسن: وقد عشت طول عمري آمل أن أجعل من هذه الصداقة قرابة بيننا.
وفهم العمدة ما يهدف إليه الشيخ حسن فسارع يقول: والله يا شيخ حسن إن الصداقة التي بيننا أقوى من كل قرابة.
وكاد الشيخ حسن يفهم أن العمدة غير متحمس لما سيعرضه عليه، ولكنه قال: ولكني أتمنى أن تقوى هذه الصداقة بيننا برباط شرعي، اسمع يا شيخ زيدان: أنا أطلب القربى منك، أريد درية لابني فخري، فما رأيك؟
فقال العمدة متلجلجا: ولكن فخري ... فخري أليس صغيرا وابنتي درية أيضا صغيرة.
ناپیژندل شوی مخ