68

جنګ او سوله

الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة

ژانرونه

كانت الملاحظة محقة. رغم ذلك - أو لعله بسبب ذلك - لم يجب الأربعة إلا بتبادل النظرات.

أردفت فيرا: ثم في مثل سنكم! أية أسرار يمكن أن تكون بينكما، أو بين ناتاشا وبوريس؟ إن هذه إلا سخافات وترهات!

تدخلت ناتاشا في الموضوع، وسألتها بلطف وهي مستعدة لمقابلتها باللطف واللين: ماذا يعنيك كل هذا يا فيرا؟ - إن كل هذا سخيف، وإنني لأخجل منكم، ما معنى هذه الأسرار؟

أجابت ناتاشا في شيء من الانفعال: لكل أسراره، إننا لا نتدخل في شئونك مع بيرج وما تفعلينه معه!

أجابت فيرا: لا ينبغي إلا هذا! وكأن في سلوكي ما يؤخذ عليه! انتظري قليلا، سوف أقول ل «ماما» كيف تتصرفين مع بوريس.

قال بوريس: إن ناتالي إيلينيتشا تتصرف تصرفا ممتازا معي، إنني لا أستاء من تصرفها.

هتفت ناتاشا بصوت متهدج من الانفعال: اصمت أنت يا بوريس، إنك شديد «الدبلوماسية»، وقد بدأ هذا يزعجني!

وكانت كلمة «الدبلوماسية» شائعة، ومن أحدث طراز بين الأولاد الذين كانوا يعطونها معنى خاصا.

أردفت تهاجم فيرا بشدة قائلة: ماذا تريد مني هذه؟ إنك لا تفقهين شيئا، إنك لم تحبي أحدا قط، إنك محرومة من القلب، إنك لست إلا مدام دوجانليس

1 - وهذا كان اللقب الذي اصطلح نيكولا على إطلاقه على أخته لتجريحها - إن غاية سرورك هي تسبيب الإزعاجات والإساءات للآخرين. هيا اذهبي إلى بيرج، وتظرفي ما شئت معه. - إنني، على كل حال، لا أجري راكضة وراء شاب أمام المدعوين.

ناپیژندل شوی مخ