Haqiqatu As-Sunnah Wal-Bid'ah - Al-Amru Bil-Ittibaa' Wan-Nahyu Anil-Ibtidaa'

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
33

Haqiqatu As-Sunnah Wal-Bid'ah - Al-Amru Bil-Ittibaa' Wan-Nahyu Anil-Ibtidaa'

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

پوهندوی

ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني

خپرندوی

مطابع الرشيد

د چاپ کال

۱۴۰۹ ه.ق

ژانرونه

د حدیث علوم
القسم الثاني: في الأفعال من البدع المستقبحة: وهو المراد من هذا الباب، وينقسم قسمين: قسم تعرف العامة والخاصة أنه بدعة محدثة، إما محرمة، وإما مكروهة. وقسم يظنه معظمهم عبادات، وقربان، وطاعات وسننًا: الخلوة بالنساء الأجنبيات ومصاحبتهن من البدع التي يمكن أن تؤدي إلى الهلاك فمن القسم الأول ما قد وقع فيه طائفة من جهال العوام المنابذين لشريعة الإسلام، التاركين الاقتداء بأئمة الدين. وهو ما يفعله طائفة من المنتمين إلى الفقر، الذي حقيقته الافتقار من الإيمان، من مؤاخاة النسوان الأجانب والخلوة بهن. وهذا حرام باتفاق المسلمين، ومستحل هذا كافر، وفاعله على طريق التهاون به عاص، ضال، مضل، مارق من الدين، ومفارق لجماعة المسلمين، أبعد الله فاعله؛ فإن النظر إلى النساء الأجانب، والخلوة بهن، وسماع كلامهن، حرام على كل بالغ ما خلا ذي الرحم المحرم بالكتاب، والسنة، وإجماع الأمة. وليس هذا موضع استقصاء الدليل عليه، وإنما المراد تبيين الدليل والبدع والتحذير منها، وليس هذا يخفى على مسلم.

1 / 95