121

Haqiqat al-Iman

حقيقة الإيمان

ژانرونه

وقوله ﷺ: "لا ترجعوا بعدي كفارًا بضرب بعضكم رقاب بعض" (١) .
وقوله ﷺ: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" (٢) .
وقوله ﷺ: "إذا كَفَّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما" (٣) .
وقد حملوا الكفر في هذه الأحاديث على الكفر الأكبر الناقل عن الملة لمرتكب هذه المعصية مطلبًا. كذلك وصفه ﷺ لمرتكب المعاصي أنهم ليسوا مؤمنين:
كقوله ﷺ: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن" (٤) .
وقوله ﷺ: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله" (٥) .
وقوله ﷺ: "صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا" (٦) .
فحملوا قوله ﷺ على مرتكب المعصية أنه ليس بمؤمن يعني كافرًا، وكذلك أن لعنة الله تعني كفر من لعنه الله، كما قال الله تعالى: (فلعنة الله على الكافرين) (٧) فلعنة الله إذن لا يستحقها إلا الكافر.
ثم كان من نتيجة هذا أن جوزوا الكفر على الأنبياء ﵈، وادعوا أن آدم ﵇ قد كفر بالله بأكله من الشجرة، ثم تاب بعد ذلك، وذلك قوله تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) (٨) الآية.

(١) متفق عليه.
(٢) رواه مسلم.
(٣) رواه مسلم.
(٤) رواه مسلم.
(٥) رواه مسلم عن ابن مسعود.
(٦) رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة.
(٧) البقرة ٨٩.
(٨) سورة طة ١٢١.

1 / 121