5

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

خپرندوی

دار سوزلر للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٨م

ژانرونه

الْبُرْهَان الأول تعال معي يَا صَاحِبي لنتأمل مَا حولنا من أَشْيَاء وَأُمُور أَلا ترى أَن يدا خُفْيَة تعْمل من وَرَاء الْأُمُور جَمِيعهَا أَولا ترى أَن مَا لَا قُوَّة لَهُ أصلا وَلَا يقوى على حمل نَفسه يحمل آلَاف الأرطال من الْحمل الثقيل أَولا تشاهد أَن مَا لَا إِدْرَاك لَهُ وَلَا شُعُور يقوم بأعمال فِي غَايَة الْحِكْمَة فَهَذِهِ الْأَشْيَاء إِذن لَا تعْمل مُسْتَقلَّة بِنَفسِهَا بل لَا بُد أَن مولى عليما وصانعا قَدِيرًا يديرها من وَرَاء الْحجب إِذْ لَو كَانَت مُسْتَقلَّة بذاتها وأمرها بِيَدِهَا للَزِمَ أَن يكون كل شَيْء هُنَا صَاحب معْجزَة خارقة وَمَا هَذِه إِلَّا سفسطة لَا معنى لَهَا الْبُرْهَان الثَّانِي تعال معي يَا صَاحِبي لنمعن النّظر فِي هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي تزين الميادين والساحات فَفِي كل زِينَة مِنْهَا أُمُور تخبرنا عَن ذَلِك الْمَالِك وتدلنا عَلَيْهِ كَأَنَّهَا سكته وختمه

1 / 21