100

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

خپرندوی

دار سوزلر للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٨م

ژانرونه

بسهولة وَيسر علما أَنه يتَعَذَّر الْوُصُول إِلَى هَذِه النتيجة إِذا ترك الْأَمر إِلَى جنود سائبين الْمِثَال الثَّانِي إِذا سلم أَمر بِنَاء قبَّة جَامع أياصوفيا إِلَى بِنَاء ماهر فَإِنَّهُ يقوم بِهِ بِكُل سهولة وَيسر بَيْنَمَا إِذا سلم بناؤها إِلَى أحجارها للَزِمَ أَن تكون لكل حجر من تِلْكَ الْأَحْجَار من المهارة والهندسة كالبناء الماهر نَفسه كي تَأْخُذ الْقبَّة الْمُعَلقَة الشامخة شكلها وَيكون عندئذ كل حجر حَاكما مُطلقًا على سَائِر الْأَحْجَار ومحكوما لَهَا فِي الْوَقْت نَفسه فَبَيْنَمَا كَانَ الْبناء الماهر يصرف جهدا قَلِيلا لسُهُولَة الْأَمر لَدَيْهِ تصرف الْآن مئات من البنائين الْأَحْجَار أَضْعَاف أَضْعَاف ذَلِك الْجهد من دون الْحُصُول على نتيجة الْمِثَال الثَّالِث أَن الكرة الأرضية مأمورة وموظفة من لدن الْفَرد الْوَاحِد سُبْحَانَهُ وَهِي كالجندي الْمُطِيع لله الْوَاحِد الْأَحَد فحينما تستلم الْأَمر الْوَاحِد الصَّادِر من آمرها الْأَحَد تهب منتشية بِأَمْر مَوْلَاهَا وتنغمر فِي جذبات وظيفتها فِي شوق عَارِم وتدور كالمريد المولوي العاشق عِنْد قِيَامه بالدوران لَدَى سَمَاعه أنغام الناي

1 / 117