222

حقائق التأويل

حقائق التأويل

ایډیټر

شرح : محمد رضا آل كاشف الغطاء

قلت: (وجيران لنا كرام كانوا). والرابع، أن تكون كصار، تقول: كان زيد منطلقا، أي صارت حاله هذه، تريد: هو الآن كذا، لا فيما مضى، وأنشد قول الشاعر NoteV00P222N01:

بفيفاء قفر والمطي كأنها * قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها يريد: صارت فراخا.

قلت أنا: والصحيح في رواية هذا البيت (قد صارت فراخا بيوضها)، وإنما غير ليوافق الاستشهاد، فلأجل ذلك ضعف هذا القسم من بين أقسام (كان).

8 - وقال بعضهم: معنى ذلك: كنتم مذ كنتم خير أمة (خير أمة) NoteV00P222N02 أخرجت للناس، فيجري ذلك مجرى قول الرجل للرجل - وقد نازعه في تقدم نباهته وأشار إلى قرب العهد برئاسته -: (ما كنت مذ كنت إلا نبيها ورئيسا)، فكذلك معنى الآية: (لم تزالوا خير أمة وكنتم مذ كنتم خير أمة)، فكان المعنى أنكم معروفون بهذا الوصف الجميل، والمدح الشريف، مذ كنتم لا أن هناك حالا انتقلت، ولا صفة تغيرت.

مخ ۲۲۲