د معرفې حقایق
حقائق المعرفة
ژانرونه
فإن قالوا: ليست في صدور المؤمنين، ولا في كتب رب العالمين. خالفوا الإجماع والعقل والكتاب والسنة؛ وإن أقروا بها وقالوا: هي توجد في الصحف وسائر الكتب، وفي صدور المؤمنين، صح أنها غيره وأنها له؛ ويؤيد ذلك قول الله تعالى: {له الأسماء الحسنى }[الحشر:24]، وقوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}[الأعراف:180]، وقال تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}[الإسراء:110]، فصح أنها له؛ لأنه لم يقل: وهو الأسماء الحسنى، ولا قال: فادعوها.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في الدرة اليتيمة: له سبحانه من أسمائه معناها، وللحروف مجراها، إذ الحروف مبدوعة، والأنفاس مصنوعة.
وروي عنه عليه السلام أنه قال: من عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد المعنى بحقيقة المعرفة فهو مؤمن حقا.
وقال عليه السلام في الدرة اليتيمة: إن قلت: متى؟ فقد سبق الوقت كونه، وإن قلت: قبل، فالقبل بعده، وإن قلت: هو، فالهاء والواو خلقه.
وقال علي بن الحسين عليهما السلام: (فأسماؤه تعبير، وأفعاله تفهيم، وذاته حقيقة) فصح أن التعبير غير المعبر عنه.
وقال عليه السلام: ليس مذ خلق استحق اسم الخالق، ولا بإحداثه البرايا استحق البراة.
مخ ۱۴۸