د معرفې حقایق
حقائق المعرفة
ژانرونه
وأما التائب من الفسق فإنه يقضي ما ترك من الفروض، كالصلاة، والزكاة، والصوم، وكفارة الأيمان، والنذور، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من نسي صلاة أو نام عنها فليقضها إذا ذكرها)) وكذلك الزكاة، والصوم، وكفارة الأيمان، والنذور. فأما سائر حقوق الله فلا يجب على من ضيعها قضاؤها إذا تاب، لقول الله تعالى: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}[الزمر:53]، ولقوله تعالى: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}[الشورى:25]، ولقوله تعالى: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }[طه:82]، ولقوله تعالى: {فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم}[المائدة:39]. وروي عن علي عليه السلام [أنه] قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من قال: (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه) غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر ورمل عالج)).
مخ ۳۱۴