د معرفې حقایق
حقائق المعرفة
ژانرونه
واعلم أن أمم الأنبياء " قد اختلفوا مثل اختلاف أمة نبيئنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك ما قالت اليهود وهم [على] ثلاثة أصناف: فقال منهم رأس الجالوت -وهو سلطانهم الذي يقولون: هو من ذرية موسى وهارون-: إن إلههم أبيض الرأس واللحية، وقالوا: وجدوا في سفر شعيا: رأيت قديم الأيام قاعدا على كرسي حوله الأملاك، فرأيته أبيض الرأس واللحية.
وقالت العنانية منهم بنفي التشبيه، وزعمت أن العزير ابن الله على مثل قولك: إبراهيم خليل الله.
وقالت الأصبهانية -وهم عامة اليهود- بنفي التشبيه، إلا أنهم قالو: عزير ابن الله على معنى القربة.
وقالت السامرية بنفي التشبيه، والاستطاعة قبل الفعل، وأنكرت نبوءة داود، ولم تؤمن إلا بما في التوراة.
وقالت النصارى: إن الله ثلاثة أقانيم-: أب وابن وروح قدس- جوهر واحد؛ وهذا منهم غلط في الحساب فضلا عن خطائهم في اعتقادهم؛ لأن ثلاثة في العدد لا تكون واحدا؛ ولو جاز ذلك في ثلاثة لجاز في أكثر منها؛ من أربعة وخمسة وعشرة وغير ذلك.
وإن كانت الأعداد الكثيرة شيئا واحدا فهذا غلط بين لا يغبى على عاقل ولا جاهل.
وقالت الملكانية منهم: [إن] الله اسم لمعنيين: لماسح وممسوح. فالماسح هو الله، والممسوح هو الإنس، وهو متحيز بالبدن، قالوا: والعلم غيره وهو قديم. وقالوا: كان عيسى عليه السلام ناسوتا فصار لاهوتا.
مخ ۱۸۷