حقایق اسلام
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
ژانرونه
ولا نخال أن السريرة الإنسانية تكشف عن أعماقها بعلم من العلوم كهذا العلم - علم المقارنة بين الأديان - وعلم الدراسات النفسية؛ وهو في خطواته الأولى أو على أبواب النتائج التي لا تتفتح إلا بين التردد والانتظار.
لكن الفائدة المبكرة التي خلصت للعقل الإنساني من بواكير البحث في العلمين أن مقاييس الحقائق تختلف وتتعدد، وأن الحقائق كلها لا تقاس بأرقام الحساب وأنابيب المعامل وتجارب العلميين ومناظير الفلكيين.
فها هنا حشد من العقائد والأخيلة تمتلئ به سيرة النوع الإنساني في نحو مائة قرن يدركها التاريخ.
ما هي في أرقام الحساب أو أنابيب المعامل أو تجارب الطبيعة أو مناظير الفلكيين.
سهل على أدعياء العلم أن يعرفوها بكلمتين: حديث خرافة!
وحديث الخرافة يجب أن يلغى. فتعالوا نلغه ونعهد لأدعياء العلم جميعا أن يبدءوا بالنوع الإنساني في تعلم الخير والشر والقداسة واللعنة على برنامج غير هذا البرنامج وتربية غير هذه التربية، وليتسلم أدعياء العلم هذا النوع الإنساني قبل مائة قرن وليأخذوا في تعليمه الأبجدية من هذه الدروس.
ولنفرض أولا فرضا مستحيلا أنهم سيكونون قبل مائة قرن على معرفة بما يسمونه اليوم خرافة، وما يسمونه تحقيقا، وما يسمونه دراسة منطقية أو علمية.
وليبدأ النوع الإنساني في هذه المدرسة بفلسفات الأخلاق على مذاهبها وفروضها واحتمالاتها وردودها ومناقشاتها.
وليحفظ فلسفات الأكاديمية كلها ويتخرج عليها ...
ولقد حفظها ولقد خرج منها بما شاء له أدعياء العلم من آراء ...!
ناپیژندل شوی مخ