له فسخې ته تمه
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
ژانرونه
وفي المناطق الرمادية أيضا تقع الفكرة المثيرة لكثير من الجدل، القائلة بأن العوامل السيكولوجية تسهم إسهاما كبيرا في ابتداء الأمراض الجسمية وهدأتها، ومن الواضح أن بعض هذه الدعاوى أكثر خلافية من بعض، فاتجاهات الناس يمكن بغير شك أن تدفعهم إلى أن يسلكوا بطرائق مفيدة أو مدمرة للصحة. ومن الثابت أيضا أن الضغوط النفسية بشتى أنواعها قد تعيق وظيفة الجهاز المناعي على سبيل المثال، الأمر الذي يزيد القابلية للعدوى ويخفض التيقظ ضد خلايا سرطانية معينة، ومن شأن الحالات النفسية كذلك - من خلال استدامة النشاط الزائد للجهاز العصبي الأوتونومي - أن تسهم في إحداث مشكلات عديدة ذات صلة بالضغوط، مثل قروح المعدة
13
وبعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
غير أن النسبة الإحصائية للمرض الجسمي التي يمكن أن تعزى إلى عوامل سيكولوجية ليست بالحجم الذي يعتقده معالجو «العصر الجديد»
New Age
وأصحاب العلم الزائف، فكثير من الأبحاث في هذا الشأن تعاني من عيوب ميثودولوجية. وتجمع أوثق التقديرات على أن المتغيرات السيكولوجية تتسبب في حدوث 2٪-3٪ على الأكثر من الأمراض الجسمية.
تفضي هذه المحاولات إلى تشجيع الناس على تحسين أسلوب حياتهم وتحمل قدر أكبر من المسئولية عن صحتها الجسمية الخاصة، غير أن الجانب السلبي في ذلك أنها أدت إلى عودة الاعتقاد الخرافي القائل بأن الناس تمرض «لأنها تستحق ذلك»، وبحسب أجندة «العصر الجديد» يمثل هذا شطرا من رغبة شديدة في استعادة بعد أخلاقي في تشغيلات العالم الطبيعي. يشير معالجو «الطب البديل» إلى أن الأمراض يمكن شفاؤها بالضحك أو الصلاة أو معايشة الأفكار السارة أو ممارسة الخيال الذهني، إلا أن العواقب غير المقصودة لهذا الاتجاه هي أنه عندما تفشل هذه الطرائق في وقف مسار العلل الخطيرة يميل المرضى - على الأرجح - إلى تأنيب أنفسهم على نحو غير منصف على الإطلاق، ويفترضون مسايرين في ذلك فكرة «العصر الجديد» عن القوى الأخلاقية الضابطة للعالم الطبيعي؛ يفترضون أن تقصيرهم الأخلاقي كان مسئولا بالتأكيد عن حدوث مرضهم بل عن عدم شفائهم منه أيضا، ذلك حقا لون من إضافة الإهانة إلى الأذى. (2-5) العلم الزائف في السيكولوجيا
التنجيم
astrology
ما زال عدد مذهل من الأفراد المتعلمين تعليما جيدا لا يرون بأسا في استخدام النظريات السحرية في السلوك التي تشكل سيكولوجيا العالم القديم لكي يفسروا السلوك الإنساني هنا والآن. إن التنجيم علم زائف رائج رواجا هائلا، ويدعي دعاوى عريضة، وقد خضع لاختبارات تجريبية عنيفة وثبت فشله وانعدام جدواه، ورغم ذلك فقد بقي التنجيم في أذهان الكثير من المتعلمين طريقة مقبولة لتفسير شخصياتنا ونوازعنا.
ناپیژندل شوی مخ